- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

«إف بي آي» وراء عمليات إرهابية في أميركا

Capture d’écran 2014-07-22 à 04.40.18قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الاثنين إن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) “شجع” و”دفع أموالا” في بعض الحالات لأمريكيين مسلمين لارتكاب اعتداءات خلال عمليات سرية بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان في تقرير إنه في أكثر من 500 قضية نظرت فيها المحاكم الأمريكية منذ 11 سبتمبر/أيلول 2001 “استهدفت وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفدرالي أمريكيين مسلمين في عمليات سرية عشوائية لمكافحة الإرهاب جرت على أساس الانتماء الديني والإتني”.

وقد درست المنظمة مع معهد حقوق الإنسان في كلية الحقوق في جامعة كولومبيا 27 قضية بدءا من التحقيق حتى المحاكمة مرورا بالاتهام وظروف الاعتقال، واستجوبت 215 شخصا من متهمين ومدانين وأقرباء لهم ومحامين وقضاة ومدعين.

وأضافت هيومن رايتس ووتش في البيان أن “الإف بي آي حول في بعض الحالات إلى إرهابيين أشخاصا يحترمون القانون باقتراحه عليهم فكرة ارتكاب عمل إرهابي”، معتبرة أن نصف القضايا التي صدرت فيها أحكام نجمت عن أفخاخ أو خطط مدبرة. وفي ثلاثين بالمئة من الحالات، لعب الإف بي آي دورا ناشطا في محاولة الاعتداء.

وقال أندريا براساو أحد معدي التقرير “قيل للأمريكيين إن حكومتهم تضمن أمنهم عبر منع الإرهاب ومعاقبته داخل الولايات المتحدة”.

وأضاف “لكن إذا دققتم في الأمر ستجدون أن عددا من هؤلاء الأشخاص ما كانوا سيرتكبون هذه الجريمة لو لم تشجعهم قوات الأمن وتدفعهم وحتى تقدم لهم المال في بعض الأحيان لارتكاب أعمال إرهابية”.

وذكرت المنظمة خصوصا قضية أربعة متهمين بالتخطيط لاعتداءات على كنائس وقاعدة عسكرية أمريكية بينما رأى قاض أن الحكومة “قدمت لهم الفكرة والوسائل ومهدت الطريق” وحولت إلى “إرهابيين” رجالا “سوقيين إلى درجة تثير السخرية”.

وأضافت أن الإف بي آي استهدف في أغلب الاحيان اشخاصا ضعيفين يعانون من اضطرابات عقلية ونفسية.

وأورد التقرير أيضا حالة رضوان فردوس الذي حكم عليه بالسجن 17 عاما في سن السابعة والعشرين لأنه أراد مهاجمة مقر وزارة الدفاع والكونغرس بطائرات مسيرة محشوة بالمتفجرات.

وقال أحد رجال الإف بي آي إن فردوس يعاني بالتأكيد من مشاكل نفسية لكن الخطة بأكملها تم وضعها بالتعاون مع الشرطي نفسه.