- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

البابا يدعو إلى وقف العنف في سوريا

حث البابا بنديكت السادس عشر في عظته عشية عيد الميلاد لدى الطائفة الكاثوليكية الإنسانية على أن تعيد اكتشاف التضحية الحقيقة للميلاد المتواضع للسيد المسيح.‬
‫ وتمنى بنديكتوس السادس عشر أن تكون الأسرة الدولية الداعم والمساعد للكثير من المشردين والمهجرين والمنهكة حقوقهم، آملا أن «يعطي الرب الطمأنينة لشعوب جنوب شرق أسيا وبالأخص الفلبين التي تعاني مأساة في الأوضاع الراهنة».‬
‫وأشار البابا الى أن «الرب يداوي جراح البشرية من الصراعات الدموية على الأرض، ليكن أساس السلام مستقرا‬ً‫ على الأرض التي إخترتها لزيارتها»، ،تابع:«لنشجع عودة الحوار بين الشعوب، بين الشعب الفلسطيني والشعب الاسرائيلي»، كما تمنى ‬«‫أن يهدأ العنف في سوريا، حيث هدر الكثير من الدماء»، كما دعا أن «تعم المصالحة والمصارحة في العراق وأفغانستان» وقال «لنعط الدفع الى بناء الخير العام في المجتمعات وبلدان أفريقيا الشمالية‬»‫.‬
‫ وحث أيضًا البابا بنديكت البالغ من العمر 84 عامًا، والذي يحتفل بسابع عيد ميلاد على رأس الكنيسة الكاثوليكية على «عدم نسيان هؤلاء الذين يحتفلون بعيد الميلاد في فقر أو معاناة أو بعيدًا عن أوطانهم»، في إشارة إلى المهاجرين المضطهدين. ‬
‫وقال في عظته أمام نحو عشرة آلاف شخص في كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان وملايين من المشاهدين الذين يتابعونه عبر شاشات التلفزيون في كل أنحاء العالم «اليوم أصبح عيد الميلاد احتفالاً تجاريًا تخفي أضواءه البراقة تواضع الرب والذي يدعونا بدوره إلى التواضع والبساطة»، “فلندعو الرب أن يساعدنا على أن ننظر من خلال السطح المتلاليء لهذا الموسم، ونعيد اكتشاف الطفل (الذي ولد) في الإسطبل في بيت لحم حتى نجد البهجة الحقيقية والنور الحقيقيس.‬
‫ دعا البابا الذي غالبا ما ينتقد الافراط في العقلانية وانعدام الامل ورفض العظمة الالهية، الى التوضع امام سر الميلاد: «اذا اردنا ان نجد الله يظهر مثل طفل، إذن يجب ان ننزل عن صهوة مصلحتنا الليبرالية» وأضاف ويجب أن« نتخلى عن معتقداتنا الخاطئة وعن غطرستنا الثقافية».‬
‫وطلب رأس الكنيسة الكاثوليكية من 1,1 مليار كاثوليكي ان يصلوا كي «يظهر شعاع من رحمة الله على جميع الذين كتب عليهم ان يعيشوا الميلاد بفقر والام ومشردين».‬
‫وبدا البابا تعبا خلال الاسابيع الماضية بعد سنة مثقلة تميزت بعدة رحلات ‬طويلة وعدداً من‫ التحديات التي واجهتها المسيحية والفضائح المؤلمة مثل فضيحة الاعتداء على الاطفال جنسيا.‬