- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

“الشيوعي الاردني” يدين حملات التحريض والتخوين

عمان ــ محمد السمهوري
اتهم الحزب الشيوعي الأردني خطيب المسجد الحسيني، وسط العاصمة عمّان، بالتحريض والتخوين والتكفير ضد الأحزاب السياسية في الأردن. وأضاف الحزب في بيان، الاحد، انه يستهجن “سياسة التحريض والتخوين والتكفير التي يقوم بها بعض خطباء المساجد ضد الأحزاب السياسية والحياة الحزبية، بعد أن قام خطيب الجمعة في المسجد الحسيني الكبير في عمان، وعلى مسمع من حشود شعبية كانت تستعد للقيام بمسيرة شعبية مطالبة بالإصلاح، بالتحريض والإساءة للحياة الحزبية وطال حزبنا الشيوعي الشيء الكثير من أقواله”.
كما توقف الحزب، بحسب البيان، عند “استمرارية نهج البلطجة المنظمة الذي تتعرض له الفعاليات الشعبية على مرأى ومسمع من الجهات الأمنية التي أحيانا ًتسهل الأمور لها”.
وأكد أن “ما تعرض له الحراك الشعبي الذي دعا له حزب جبهة العمل الإسلامي بالمفرق والاعتداءات التي تمت على المشاركين وما تعرضه له مقر الحزب هناك من تلف وعبث دليل اخر على استمرار هذا النهج الخطير الذي من شأنه أن يعيق عمليات الاصلاح برمتها”.
وأشار الحزب إلى أن اجتماع مكتبه السياسي “استعرض المستجدات في الأوضاع المحلية والإقليمية، وخصوصاً السياسية منها واستمرار الحراك الشعبي المطالب بالإصلاحات السياسية والاقتصادية في ظل تلكؤ وتباطؤ الحكومة في السير بها، وقد تزامن ذلك مع اتساع هذا الحراك في العديد من مناطق البلاد”.
وحول السياسية الإعلامية قال البيان إن الحزب “يطالب بأن يتحول الإعلام الرسمي من إعلام حكومة الى اعلام دولة لخدمة كافة الاطياف ومكونات المجتمع الأردني لا اعلام فئوي يقوم بالتحريض أحياناً ويكون مرآة تعكس رؤى دولية اخرى”. وأضاف البيان: “لاحظ الحزب ان التلفزيون الاردني يستعرض فعاليات فئوية ويغفل فعاليات شعبية اخرى تمت في نفس المكان والزمان، ولعل الموقف من مسيرة الاحزاب القومية واليسارية وأحداث مدينة المفرق الاخيرة والمؤتمر الصحافي لاحزاب المعارضة الوطنية أدلة ساطعة على هذا النهج”.
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد طلب الحزب اعضاء مجلس الأمة من نواب واعيان برد الموازنة العامة لعام 2012 لانها “موازنة افقار وتجويع وستزيد الاوضاع الاجتماعية سوءاً”، محذراً من مغبة اللجوء الى رفع اسعار المحروقات والكهرباء حيث جيوب المواطنين خاوية، فالوضع الاجتماعي والمعاشي مأزوم وعلى فوهة بركان”.
وغي ما خص الأحداث في سوريا، اكد الحزب انه “مع أي تحرك شعبي سلمي من اجل تحقيق الحرية والتقدم والعدالة الاجتماعية”، مشددا في الوقت نفسه على “رفض محاولات التدخل الاجنبي في شؤون هذا البلد أو ذاك “.
واعتبر ان “التفجيرات الارهابية الاجرامية التي شهدتها دمشق أخيراً ما هي الا امتداد للنهج الارهابي المنظم الذي يهدف الى اعاقة كل مشاريع المصالحة والاستقرار في المنطقة، وانها لا تخدم الا دعاة التدخل الاجنبي الذي يسعى من جديد لتدويل الأزمة في سوريا وصولاً الى تحقيق اهداف الهجمة الامبريالية الصهيونية للسيطرة على المنطقة وثرواتها”.