كشف رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصل بوزيري الخارجية في تركيا وقطر، طالباً منهما إقناع “حماس” بوقف إطلاق النار في غزة.
وأكد مشعل أن مطلب حركة “حماس” الأول هو كسر الحصار على قطاع غزة، معرباً عن استعداد المقاومة للصمود لتحقيق هذا المطلب، برغم عدد الشهداء الذي تجاوز الـ600.
ورأى مشعل أن شعب غزة هو الضحية وليست إسرائيل، مشددا على أن هذا الشعب يدافع عن نفسه.
وقال، في مؤتمر صحافي، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اتهم “حماس بمقتل 3 مستوطنين إسرائيليين في الضفة ونقل المعركة الى غزة، لكن جيشه قُهر في غزة”.
ورأى أن “المقاومة الفلسطينية أقوى وأذكى من جيش الإحتلال، وأن العدو الاسرائيلي ظن أن غزة لقمة سائغة فراهن على كسرها لحسابات انتخابية داخلية”.
وقال إن المقاومة “أثبتت أنها تخدم وتسهر من أجل شعبها”، مضيفاً “لا عذر لأي عربي أن يقول إنه لا يستطيع مساعدة غزة”.
وأكد أن الإسرائيلي يعلم أن بيانات جيشه مخادعة ومضللة أما بيانات “القسام” فصادقة، مشيراً إلى أن “حماس” لا تتمنى الحرب واستمرارها لكنها لن تنكسر أمامها.
وأشار مشعل إلى أننا “نعرف أن إسرائيل أقوى منا لكن المقاومة لن يكسرها أحد”، لكنه شدد على أن أحداً لن يستطيع نزع سلاح المقاومة.
وقال “لم نطلب وقف الحرب على غزة بل طلبنا وقوف الأمة إلى جانب القطاع”.
وعن الجهود لوقف إطلاق النار، قال مشعل إن الحركة “لا تعترض على دور أي طرف في جهوده لوقف العدوان”، مشيراً إلى أن “مطالبنا مشروعة وقدمناها إلى العديد من الدول التي قامت بدورها بنقلها إلى واشنطن”، معرباً عن انفتاح “حماس” على الدور المصري، قائلاً “ليس عندنا أي تحسس من الدور المصري لكننا لا نسمح لأي أحد ان يتدخل في قرارنا”.
وتمنى “أن يوحّد الدم في غزة كل أبناء الشعب الفلسطيني” لافتاً الإنتباه إلى أن “علينا أن نتوحد لنحرر الأرض ونحرر الأسرى”.
وشدد على ضرورة طي صفحة المفاوضات والتنسيق الأمني مع اسرائيل والتوحد حول المقاومة.
من جهة أخرى، أكد أن اللقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس “عكس حرصنا على رفع الحصار ووقف العدوان عن غزة”، كاشفاً أنه “طلب من عباس تبني مطالب المقاومة”.