- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ضرب #غزة: ألمانيا حائرة بين عقدة المحرقة ومجزرة غزة

Capture d’écran 2014-07-27 à 08.28.37برلين- «برس نت» (خاص)

كما في كافة العواصم والمدن الأوروبية وفي العالم كذلك في ألمانيا خرجت مظاهرات للتنديد بما يحصل في غزة. إلا أن ألمانيا شهد أيضاً مظاهرات دعم لاسرائيل، إذ أن الصعوبة لدى الألمان في شكل عام هي في تحديد أي جانب يناصرون. فقد جعل الشعور بالذنب إزاء المحرقة النازية (الهولوكوست) من دعم إسرائيل عقيدة راسخة لدى الحكومة الألمانية. ويعتبر أي تشكيك في وجود إسرائيل أمرا غير مقبول إطلاقا. وقد تركت هذه السياسة الإيديولوجية أثراً لدى المراطن الألماني. في الوقت نفسه، يشعر كثير من الألمان بالانزعاج بسبب عدد القتلى الفلسطينيين في غزة، ولا يقرون تصرفات إسرائيل.

ويطرح كثير من الألمان على أنفسهم  التساؤل التالي: «هل يمكن أن تنتقد الدولة الإسرائيلية دون أن تكون معاديا للسامية؟ الإجابة تأتي دائماً بالنفي إذ أن هذا التساؤل مرتبط بسؤال آخر هو «في ضوء إرث الزعيم النازي أدولف هتلر، هل يحق للألمان أن يقولوا لإسرائيل ما عليها أن تفعل؟» كذالك الإجابة من وجهة نظر بعض المعلّقين الألمان هي بالنفي.

ومن المفارقات أن متشددي اليمين المتطرف منقسمون مثلهم مثل نشطاء اليسار. اليساريون على وجه الخصوص لا يدرون ما إذا كان عليهم مكافحة معاداة السامية «المزعومة» أم الدفاع عن الضحايا الفلسطينيين في مواجهة ما يشير إليه اليسار المتطرف باعتباره «إمبريالية استعمارية».أما اليمين المتطرف فقد استغل «مناسبة ضرب غزة» للتعبير عن آرائهم «المعادية للسامية» بشكل واضح في مظاهرات  مناهضة لإسرائيل. ولكن من المفارقة أن اليمين المتطرف في ألمانيا لا يرحب بوجود المهاجرين المسلمين كذلك.