- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

كييف تقضم أراضي الانفصاليين

قالت أوكرانيا يوم الاثنين إن جنودها استعادوا السيطرة على مزيد من الأراضي من الانفصاليين المؤيدين لروسيا وتقدموا باتجاه الموقع الذي أسقطت فيه طائرة تتبع الخطوط الجوية الماليزية والذي يقول محققون دوليون إنهم لم يستطيعوا الوصول إليه بسبب القتال.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن الجنود استعادوا السيطرة على بلدتين يسيطر عليهما الانفصاليون قرب موقع التحطم وكانوا يحاولون السيطرة على بلدة سنيجنوي قرب المنطقة التي تقول كييف وواشنطن إن الانفصاليين أطلقوا منها صاروخ أرض جو أسقط الطائرة الماليزية وقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 298 شخصا.

وقالت ميليشيا مؤيدة للحكومة إن 23 من رجالها قتلوا في المعارك على مدى الساعات الأربعة والعشرين المنصرمة.

وقال مسؤول أوكراني يوم الاثنين إن تحليل بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة أظهر أنها دمرت بسبب شظايا انفجار صاروخ تسبب في “ضغط ناسف هائل”.

ولم يصدر تعقيب من المحققين في بريطانيا الذين استخرجوا البيانات من الصندوقين. وقال المحققون إنهم أرسلوا المعلومات إلى فريق التحقيق الذي تقوده هولندا في موقع التحطم. وكان ثلثا ضحايا الطائرة من هولندا.

وفي تقرير عن القتال المستعر على مدى ثلاثة أشهر بين قوات الحكومة والانفصاليين قالت الأمم المتحدة ان أكثر من 1100 شخص قتلوا.

وقالت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للامم المتحدة ان القتال المحتدم في إقليمي دونيتسك ولوجانسك يثير القلق الشديد وإن إسقاط الطائرة الماليزية يوم 17 يوليو تموز يرقي لجريمة حرب.

ويقول قادة غربيون إنه في حكم المؤكد أن الانفصاليين أسقطوا الطائرة بالخطأ بصاروخ أرض جو جاء من روسيا. وتوجه روسيا أصابع الاتهام إلى كييف.

ولا يزال الانفصاليون يسيطرون على المنطقة التي أسقطت فيها الطائرة لكن القتال شديد في الريف المجاور حيث تحاول قوات الحكومة طرد الانفصاليين.

وأفادت أنباء يوم الاثنين أن ثلاثة مدنيين قتلوا في معارك خلال الليل وقالت كييف إن جنودها استعادوا السيطرة على منطقة سافور موجيلا وهي منطقة استراتيجية على بعد نحو 30 كيلومترا من المنطقة التي سقطت فيها الطائرة الماليزية وهي من طراز بوينج. كما استعاد الجنود السيطرة على مناطق أخرى كانت تحت سيطرة الانفصاليين.

وقال أندريه ليسينكو المتحدث باسم مجلس الأمن الأوكراني إن كييف تحاول الاقتراب من موقع التحطم وإجبار الانفصاليين على الخروج من المنطقة لكنها لا تنفذ عمليات عسكرية في المحيط المباشر للموقع.

وذكر أن الجنود الآن بلغوا بلدتي توريز وشاختارسك اللتين كانتا تحت سيطرة الانفصاليين بينما كان القتال دائرا في شنيجنوي وبيرفومايسك.

كما أن قوات الحكومة تستعد لمهاجمة منطقة جورلوفكا وهي معقل للانفصاليين شمالي العاصمة الاقليمية دونيتسك.

وقال ليسينكو خلال مؤتمر صحفي في كييف “الجيش الأوكراني ينفذ هجوما على الأقاليم التي يسيطر عليها بشكل مؤقت المرتزقة الروس.”

وفي دونيتسك قال مسؤولون محليون إن القصف المدفعي دمر مباني سكنية ومنازل وخطوط كهرباء وخط أنابيب للغاز.

ولم يجر بعد تأمين موقع تحطم الطائرة أو التحقيق فيه بشكل دقيق بعد أكثر من عشرة أيام على التحطم. وبعد أيام ظلت خلالها الجثث ممددة تحت الشمس جمع الانفصاليون البقايا وشحنوا الجثث وسلموا الصندوقين الأسودين للطائرة لوفد ماليزي.

لكن الحطام نفسه لا يزال إلى حد بعيد دون حراسة. كما نقلت الكثير من اجزائه أو تم تفكيكها فيما يقول الانفصاليون انه كان جزءا من عملية انتشال الجثث. ولم يفحص الطب الشرعي الموقع لضمان أن كل الأشلاء نقلت من موقع التحطم