- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

واشنطن: كيري يعمل دوما في كل المواقف لمساندة إسرائيل

Capture d’écran 2014-07-29 à 03.52.34انبرى مسؤولون في حكومة الرئيس باراك أوباما للدفاع عن وزير الخارجية جون كيري يوم الاثنين بعد تصاعد انتقادات في إسرائيل لمحاولة كيري الفاشلة للوصول لهدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وتركزت الانتقادات لكيري على الأفكار التي يقول مسؤولون أمريكيون إنها أرسلت لمسؤولين إسرائيليين استنادا إلى مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار تقضي بوقف فوري للاقتتال وإجراء محادثات بعد 48 ساعة بين مسؤولين إسرائيليين ومصريين وفلسطينيين في القاهرة.

وتسربت الوثيقة السرية إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية التي فسرت المقترح على أنه مرتبط بجهود أمريكية لوقف الحملة العسكرية الإسرائيلية الرامية لتدمير أنفاق حماس في غزة التي استخدمها النشطاء الفلسطينيون في شن هجمات على جنود إسرائيليين.

وكان عنوان مقالة رأي في صحيفة تايمز أوف إسرائيل “جون كيري: الخيانة” وذلك بشأن محاولة كيري التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وجاء في المقالة “من المدهش أن تدخل الوزير في حرب حماس يمكن الحكومة الإرهابية في غزة التي تسعى لتدمير إسرائيل.”

وقالت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي للرئيس أوباما في مؤتمر لقادة يهود أمريكيين “يجب أن اقول لكم .. ازعجتنا بعض التقارير الصحفية في اسرائيل التي شوهت جهوده الاسبوع الماضي من أجل تحقيق وقف لاطلاق النار.”

وأضافت “الواقع ان جون كيري بالنيابة عن الولايات المتحدة يعمل دوما في كل المواقف لمساندة إسرائيل.”

وتشككت الحكومة الإسرائيلية بشأن دوافع كيري ولا سيما بعد أن سجلت له عبارة تهكمية دون أن يعلم في مقابلة مع فوكس نيوز وهو يسخر من هجوم إسرائيل على غزة بالقول “يا لها من عملية دقيقة!!”.

ورفضت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية الانتقادات قائلة إن سبب تدخل كيري في مساعي وقف إطلاق النار هو وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل من جانب مقاتلي حماس.

وأضافت “أعتقد أنه لا بد من بذل مجهود جبار للعثور على حليف لإسرائيل أقوى من الوزير كيري.”

وأشارت إلى تسريب التصريحات غير المقصودة من جانب كيري بالقول “رأينا هو ببساطة أن هذه ليست الطريقة التي يتعامل بها الشركاء والحلفاء بعضهم مع بعض.”

وتابعت أنها لن تضع تفسيرات لهذه التسريبات ولكنها قالت “إن من يريدون تأييد وقف إطلاق النار عليهم أن يركزوا على الجهود لتطبيقه وليس على الجهود الرامية للانتقاد أو مهاجمة الذين يلعبون دورا متميزا في الوصول إليه.”

وفي البيت الأبيض قال نائب مستشارة الأمن القومي توني بلينكين إن الاقتراح الذي تعرض للانتقاد ليس اقتراحا أمريكيا ولكنه مسودة تهدف للحصول على تعليقات من الإسرائيليين استنادا إلى المبادرة المصرية الأصلية.

وقال “فعليا.. فإن كل عنصر اشتكت منه مصادر مجهولة كان في المسودة المصرية الأولية ووافقت عليه إسرائيل قبلها بعشرة أيام.”

وأدت الانتقادات من جانب إسرائيل إلى توتر العلاقات الأمريكية مع إسرائيل في توقيت صعب حيث تصاعد عدد القتلى في المواجهة الدائرة في غزة متجاوزا ألف قتيل معظمهم مدنيون في غزة.

والولايات المتحدة أقوى داعم عسكري ومالي لإسرائيل. وسعى رؤساء أمريكيون متعاقبون للوساطة في الشرق الأوسط مع الحرص على تجنب انتقاد القيادة الإسرائيلية.

ولكن في القتال الدائر حاليا حاولت واشنطن رسم خط بين طمأنة إسرائيل بالقول إن من حقها الدفاع عن نفسها مع محاولة إقناع الإسرائيليين بتعديل تكتيكاتهم العسكرية التي تؤدي إلى ارتفاع عدد الوفيات.

وتجسد تصريحات البيت الأبيض والخارجية المخاوف المتنامية عند المسؤولين الأمريكيين بشأن ارتفاع حجم الوفيات بين المدنيين في غزة. وهو رقم قالت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض لمحطة (إم.إس.إن.بي.سي) إنه يسبب “مخاوف عميقة وفادحة”.

وأجرى الرئيس أوباما يوم الأحد محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هي الأحدث في سلسلة محادثات هاتفية. وقال بيان البيت الأبيض بشأن المحادثات إن أي حل دائم للصراع في نهاية المطاف لا بد أن “ينزع سلاح الجماعات الإرهابية وينزع سلاح غزة