رفضت ايران بشدة اتهامات اميركية لها بالتخطيط لاحداث 11 أيلول التي ضربت الولايات المتحدة عام 2001. ونقلت وكالة انباء “مهر” الايرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست، قوله إن “السيناريوهات الاخيرة للادارة الاميركية بما فيها مزاعم تدخل ايران في التخطيط لهجمات 11 أيلول وتواجد احد اعضاء القاعدة في ايران لا اساس لها من الصحة”. ولفت إلى أن “اميركا من خلال تكرارها لمثل هذه المزاعم الواهية تهدف لتحقيق مآربها السياسية اللامشروعة وهي بذلك تعرض السلام والامن الدوليين للخطر”، داعياً في الوقت نفسه المجتمع الدولي الى التحلي باليقظة ازاء عواقبها.
يذكر أن محكمة اتحادية جزئية قضت يوم الجمعة في مانهاتن بأن ايران وحزب الله قدما دعماً مادياً ومباشراً لتنظيم القاعدة في هجمات 11 ايلول وهما مسؤولان قانونيا عن الاضرار التي لحقت بمئات من أفراد أسر ضحايا هذه الهجمات وهم المدعون في القضي. كما أعلنت الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي عن مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات ترشد الى القاء القبض على ياسين السوري المعروف ايضا باسم عز الدين عبد العزيز خليل. وأوضح المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الاميركية، روبرت هارتونج ان السوري قام بالمساعدة في نقل الاموال والمجندين من خلال ايران لزعماء القاعدة في الدول المجاورة بموجب اتفاق بين التنظيم والحكومة الايرانية. كما أشارت وزارة الخزانة الاميركية إلى أن المكافأة التي قيمتها عشرة ملايين دولار هي الاولى التي تعرض مقابل الادلاء بمعلومات تقود لالقاء القبض على ممول للقاعدة وتهدف الى تعطيل شبكة تمويل تعمل من داخل حدود ايران منذ عام 2005.