كشفت مجلة “دير شبيغل” الأسبوعية الألمانية اليوم الأحد أن اسرائيل تجسست على محادثات هاتفية لوزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال الجهود الحثيثة التي بذلها للتوصل الى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتي باءت بالفشل في وقت سابق هذه السنة.
وأشار التقرير الى أن الإسرائيليين وجهاز استخبارات آخر على الأقل تنصتا على الاتصالات الهاتفية التي أجراها كيري أثناء محاولته التوسط بين الطرفين، في تطوّر رأت المجلّة الألمانية أن من شأنه إثارة توتّر إضافي في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتّحدة.
ونقلت “دير شبيغل” عن “مصادر عدة من أجهزة الاستخبارات” أن كيري استخدم خطوطا هاتفية آمنة وهواتف عادية تعمل بالأقمار الاصطناعية وهي عرضة للتنصت. وقالت “إن الحكومة الإسرائيلية استخدمت هذه المعلومات في المفاوضات حول التوصل الى حل ديبلوماسي في الشرق الأوسط”، مضيفةً أن مكتب كيري والحكومة الإسرائيلية امتنعا عن التعليق على ما ورد في تقريرها.
وجعل كيري من إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط أبرز أولويات مهامه ونجح في حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس على استئناف المفاوضات في تموز (يوليو) 2013.
لكن في نيسان (أبريل)، أصدرت إسرائيل إعلانا مفاجئا عن خطط لبناء 700 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات ورفضت الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى الفلسطينيين. وفي المقابل، قدم عباس طلبات عضوية فلسطين الى 15 اتفاقية ومنظمة لدى الأمم المتحدة، فانهارت بالتالي مساعي التوصّل إلى سلام.
وأخيراً، حاول كيري التوسط لوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إذ زار إسرائيل الأسبوع الماضي. لكنه لم يتمكن من التوصل الى هدنة طويلة الأمد لوقف الهجوم الذي أوقع حتى الآن أكثر من 1700 قتيل فلسطيني معظمهم من المدنيين.