- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

دماء أطفال فلسطين حدثٌ عابر!!

علي مرتضى – بيروت

تشتعل الكرة الأرضية التي باتت تحوي مليارات  من البشر بالحروب والدمار. كلٌ يريد البقاء فإذ بنا نعود الى زمن هابيل وقابيل. يقتل قابيل هابيل غيرةً وحباً بالبقاء..
كأن ما سفك من دماء على مر العصور لم يشبع الغريزة الوحشية الحيوانية لدى البشر.
غزة تحترق تحت نيران العدو الإسرائيلي منذ 29 يوما كاعتداءٍ لم يسبق لوحشيته وإجرامه مثيل.
الحكام العرب كسابق عهدهم؛ صامتون؛ خائفون على مناصبهم، كأن فلسطين ليست بدولة عربية.
الأسود يدافع بعضها عن بعض ونسميها حيوانات، فكيف بنا نحن البشر؟
قست قلوبنا فباتت أشد من الحجارة. لم يبق لدى حكامنا سوى تصريحات خجولة يستنكرون فيها الإعتداءات الوحشية التي تمارس بحق أطفال شعب فلسطين، والأسوأ أنهم لم يتهموا فيها اسرائيل كما فعل أحد الحكام العرب، كأن من يُقتل كل يوم هم دمى وليسوا أطفالاً من لحم ودم.
بات المشهد كفيلم سينمائي نشاهده ولا نتأثر به.
أين الحكام العرب؟
لا حياة لمن تنادي..
أين الإنسانية.. القومية العربية.. الشعوب العربية.. أين الإسلام؟. أين أنتم؟ أطفال ونساء غزة.
تموت أيها الحكام العرب ضمائركم. فتصبح منا
شدتكم بعد الآن بلا معنى.
أيها الشعوب العربية، استفيقوا من سباتكم. أطفال غزة يموتون، يحترقون. باتت أشلاءهم رقعا تفترش قطاع غزة من أرض فلسطين.
أين حقوق الإنسان؟
أين جمعياتهم؟ منظماتهم؟
غزة وحيدة تنعى جراحها.
هل باتت لغة الحوار من أضعف اللغات وبقيت اللغة الوحيدة المتوفرة لغة السلاح؟
إذاً وإن يكن، فلتوجهوا سلاحكم تجاه عدوكم وليس تجاه أخوتكم.
ثقافة الإلغاء ابتدأت بنا نحن، بيننا نحن العرب.. اعرفوا عدوكم.. وجهوا سلاحكم.. وقاتلوا.
أين جيوشكم أيتها الشعوب العربية؟
أين نخوتكم مروءتكم شجاعتكم؟.
لم أسمع عنها سوى في القصص والأساطير… كيف جفّت دموعكم وباتت دماء الأطفال الفلسطينيين حدثٌ عابر؟ غزة مثكلة بالجراح. استفيقوا أيها العرب.

*ألف تحية للمقاومين الشجعان الذين يردون على وحشية العدو ويقتحمون ثكناتهم العسكرية ويُقاتلون ويُقتلون كل يوم دفاعاً عن هذه الأرض المقدسة، دفاعاً عن أطفالهم، نساءهم وشيوخهم، ألف تحية.