قاد انتحاري سيارته واقتحم طوقاً أمنياً خارج وزارة الداخلية في وسط بغداد وفجر عبوة ناسفة أسفرت عن سقوط سبعة قتلى وعدد كبير من الجرحى على الارض، واشتعال النار في سيارات بوسط بغداد. ويعتبر هذا الاعتداء أحدث هجوم منذ ظهور أزمة بين الحكومة التي يقودها الشيعة وزعماء من السنة قبل اسبوع.
وقال مصدر رفيع المستوى في الشرطة ان السلطات تعتقد أن المسلحين يستهدفون الوزارة بسبب الاعلان عن أمر اعتقال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المتهم بتشكيل فرق اغتيالات. إذ أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كان قد أمر بالقاء القبض على الهاشمي وطلب من البرلمان سحب الثقة من النائب السني صالح المطلك مما سبب اضطرابات تهدد بتفجر موجة جديدة من العنف الطائفي بعد أيام من انسحاب اخر جندي أميركي من العراق.
وعرضت قناة العراقية التابعة للحكومة وقنوات محلية أخرى يوم الاثنين اعترافات مسجلة لمشتبه بهم قالت الوزارة انهم حراس شخصيون للهاشمي وربطت بين الهاشمي وحوادث قتل وهجمات استهدفت الحكومة العراقية ومسؤولي أمن.
وينظر لاجتماع اسبوعي للحكومة متوقع الثلاثاء باعتباره اختبارا رئيسيا لكيفية تطور الازمة ومن الممكن ان تتصاعد التوترات اذا قرر وزراء من قائمة العراقية التي يدعمها السنة مقاطعة الاجتماع. وعلق نواب العراقية بالفعل مشاركتهم في البرلمان وهو في عطلة حاليا لكن بيانا من القائمة قال أمس انها مستعدة للمشاركة في محادثات لمحاولة حل الازمة.
ويجري مسؤولون ودبلوماسيون اميركيون وساسة عراقيون محادثات لانهاء النزاع الذي يهدد بانزلاق العراق مجددا الى العنف الطائفي.
وتحدث جو بايدن نائب الرئيس الاميركي الاحد الى الماكي ومسعود البرزاني رئيس كردستان العراق بشأن النزاع وحث على اجراء حوار بين الزعماء وقدم تعازيه لسقوط ضحايا في بغداد.