قال أحد النازحين من سكان مدينة سنجار ذات الغالبية الأيزيدية لوكالة “فرانس برس” أن عدداً قليلاً من النازحين المحاصرين في الجبل تمكنوا من الفرار الى الحدود السورية والتركية، لكن عناصر الدولة الإسلامية قطعوا الطريق على الباقين.
وقال فارس السنجاري للوكالة عبر الهاتف: “تمكن عدد من الأسر من الفرار باتجاه الحدود السورية والتركية، لكن مسلحي داعش قطعوا الطريق وقتلوا عددا من الفارين وعاد الآخرون للاختباء في الجبل”. وأضاف: “اتصلنا بعددٍ من الفارين وأعلمونا أنهم تمكنوا من الوصول الى مناطق آمنة في سورية وتركيا”.
وقال السنجاري بصوت يسوده الحزن والخوف: “لم نأكل منذ يومين والجميع منهك القوى وتعب بسبب الجوع”. وتمكن السنجاري من إرسال ابنته وزوجته مع إخيه إلى دهوك، وقال في هذا الصدد: “تبلغ والدتي ثمانيين عاماً، ولا تقوى على المسير، لذلك اجبرت على البقاء معها والإنفصال عن عائلتي”. وأضاف: “أنقذتنا طائرة عراقية اليوم عن طريق الصدفة إذ وصلت الطائرة بعد دقائق من مهاجمة داعش لبعض النازحين، وأطلقت عليهم صواريخ وأحرقت سياراتهم”.
من جهته، قال الناطق الإعلامي في الجناح المسلح لمنظومة الدفاع عن الشعب الكردستاني (حزب العمال الكردستاني) بختيار دوغان: “فتحنا ممراً آمناً لحماية شعبنا في سنجار، وبدأنا بنقلهم إلى المناطق الآمنة في غرب كردستان (سوريا). وأضاف “شاركنا في اشتباكات مع داعش ونحن مستعدون للبقاء في المعارك لحماية شعبنا في هذه المناطق”.
أما اللاجئين الذين وصلوا الى تركيا فقال عنهم: “ليس لدينا أي معلومات عنهم ويحتمل أن يكونوا قد فروا بشكلٍ فردي. لكن اللاجئين الذين فروا من خلال ممرنا الآمن وصلوا إلى المدن الكردية السورية”. وتستضيف سنجار آلاف المهجرين من الأقلية التركمانية الشيعية الذين فروا من قضاء تلعفر المجاور قبل نحو شهرين.
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت الأحد من مخاوف على سلامة آلاف الناس في سنجار ومن حدوث “مأساة إنسانية”.