وجهت أجهزة الإستخبارات الروسية وجهت إلى دمشق عن حصول «إختراقات» لأجهزتها الأمنية والعسكرية و«إنشقاقات غير معلنة» فيها، كما نبهتها من إحتمال وقوع إعتداءات على أعضاء بعثة المراقبين العرب، بهدف إحراج دمشق إقليمياً ودولياً وتشويه صورتها بـ«إتهامات بانتهاك حقوق الإنسان وقمع المحتجين وارتكاب جرائم حرب».
وكانت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» قد نقلت عن مصادر لم توضح هويتها، قولها إن أجهزة الإستخابرات الروسية سلمت تقريراً لدمشق، تضمن «معلومات عن إختراقات في أجهزة الأمن والجيش السوري»، وأضافت المصادر، أن التقرير إحتوى على معلومات تحذيرية بشأن «عمليات إرهابية ستقوم بها جهات أمنية سورية (مخترقة)، ضد أعضاء بعثة المراقبين العرب».
وكان مسؤول (الجبهة الشعبية للتغيير) قدري جميل أكد قبل أسبوع، أثناء زيارة غير رسمية إلى موسكو، معلومات عن حركة إعتقالات واسعة في صفوف ضباط الجيش السوري والأجهزة الأمنية بتهم «خرق القانون، وانتهاكات متعمدة، وتجاهل الأوامر، والإشتباه بالتعامل مع جهات خارجية معادية».
وفي هذا السياق ذكرت «الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان» أن المخابرات السورية قامت مؤخراً باعتقال عدد كبير من الضباط والمجندين السوريين، ونقلتهم إلى سجن صيدنايا العسكري، ضمن حملة أمنية كبيرة إستهدفت وحدات الجيش السوري العاملة لـ«تطهيره من العناصر المناوئة للنظام«، وأن الحملة طالت مئات العناصر من مختلف الوحدات العسكرية.