اندلعت مواجهات دامية بين جناحين في القوات المسلحة في عاصمة غينيا بيساو مما اضطر رئيس الوزراء للجوء الى سفارة اجنبية. وبعد خفت حدة القتال ظل الوضع متوترا فيما رابط جنود الجيش عند حواجز الطرق في عدة مواقع رئيسية بالعاصمة.
وفي مؤتمر صحافي قال رئيس اركان الجيش الجنرال انتونيو اندجاي إن الجيش وحكومة رئيس الوزراء كارلوس جوميز جونيور يسيطران على مجريات الامور في البلاد. وحضر المؤتمر صحفي وزير الدفاع باسيرو ديا ووزير الداخلية فرناندو جوميز. وكشف الجنرال أن « مجموعة من قوات الجيش حاولت زعزعة حالة السلام التي تسود في البلاد وبالاحرى قلب النظام». وامتنع عن الادلاء بتفاصيل وأضاف انه سيكشف النقاب عن المزيد عما قريب.
وفي وقت سابق قال مقيمون انه أمكن سمع دوي اطلاق نيران اسلحة الية وقذائف صاروخية في مقر الجيش فيما سمعت اصوات متقطعة لاطلاق النار في عدة اماكن في ارجاء العاصمة.
وذكر مصدر أمني في غينيا بيساو أن القتال نشب «إثر اعتقال رئيس اركان الجيش بناء على أوامر من قائد البحرية» ؤأضاف بأن «قواته اطلقت سراحه فيما بعد». وقد نفى الاميرال البحري امريكو بوبو نا تشوتو قائد البحرية مبالأمر.
ومن المعروف أن الرئيس «مالام سانها» يتعافى من عملية جراحية أجريت له في باريس. وأثار مرضه وسفره في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الى فرنسا قلقا ازاء احتمال سيطرة الجيش على السلطة في البلاد التي عانت من انقلابات واغتيالات سياسية متكررة. في ظل وضع هش جداً في المستعمرة البرتغالية السابقة.