نقطة على السطر
بسّام الطيارة
يعرف الجميع أن هيلاري كلينتون تطمح بالفوز للدخول إلى البيت الأبيض كأول امرأة تتبوأ سدة الرئاسة الأميركية. وهي من أجل ذلك سامحت بعلها بيل كلينتون على خيانته مع الصبية مونيكا لوينسكي، وهي من أجل ذلك تسعى وفريق عملها لمحو كل الأخبار على شبكة الأنترنيت التي تذكر وعكتها الصحية التي قادتها إلى المستشفى ومنعتها لأيام من مزاولة مهامها.. عندما كانت وزيرة الخارجية.
تدرك كلينتون ما يعرفه الجميع من ضرورة محاباة إسرائيل في حال أرادت أن يكون لها حظاً بالفوز بالسبق الرئاسي. وللوصول إلى هدفها عليها أن تظهر انحيازاً كاملاً للدولة العبرية حتى ولو على حساب «رئيسها السابق» باراك حسين أوباما، الذي يعرف الجميع أن بنيامين نتانياهو لا «يحبه» رغم كل المجهود الذي يقوم به «المسكين أوباما» لتبرير «حق إسرائيل» بضرب غزة.
فقد وجّهت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كلينتون انتقادات عنيفة للسياسة الخارجية التي ينتهجها أوباما، إذ اعتبرت أن امتناعه عن تقديم مساعدة عسكرية للمعارضة بعد اندلاع الثورة في سوريا، ترك فراغاً «ملأه الجهاديون».
بمعنى آخر تقول كلينتون إن أوباما لم يتدخل في سوريا … وتعتبر أنه لو تدخل لما حصل ما حصل في كل منطقة الشرق الأوسط والبلاد العربية من تنامي لقدرة الجهاديين.
نذكر اللاهثة وراء البيت الأبيض أن الرئيس السابق جورج بوش تتدخل في العراق… فهل لها أن تنظر إلى ما حل في العراق؟ الجهاديون يعيثون في البلاد تخريباً.
نذكر أيضاً هيلاري كلينتون أن زوجها عندما كان في البيت الأبيض تدخل في الصومال، فهل ترى ما حل في الصومال على مدى عقدين ونصف؟ الجهاديون تحت تسمية «الشباب» يزرعون العنف والفوضى.
نذكر وزيرة الخارجية أنها شجعت الحلف الأطلسي على التدخل في ليبيا، فهل لها أن تلتف لترى ما حل في البلاد حيث الحكم للمليشيات الجهادية؟
الديكتاتوريات أمراض تصيب المجتمعات ولكن الدواء لم يكن ولن يكن التخل الخارجي الأعمى الذي يدمر أسس المجتمع ويخرب اقتصادها.
هيلاري تثير الضحك بتقيمها الفاشل لاختبارات فاشلة.
إذا كانت هيلاري كلينتون تحمل مثل هذه الأفكار قبل أن تقبض على زمام القيادة فكيف ستكون الحال عندما تجلس في المكتب البيضوي لتأمر القوات الأميركية؟
هيلاري مضحكة ولكنها تثير القلق لأنها امرأة خطرة… مستعدة لكل شيء للوصول إلى البيت الأبيض.