- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

#أوكرانيا: كييف تسمح للقافلة بالمرور شرط … تفتيشها

Capture d’écran 2014-08-14 à 06.56.42سمحت كييف أخيراً للقافلة الإنسانية بالمرور إلى مناطق الانفصاليين شرط تفتيشها على المعبر الحدودي.

ركانت  اوكرانيا قد ادانت ارسال روسيا لقافلة مساعدات انسانية تتجه الآن نحو الحدود باعتباره “استهزاء بلا حدود” يخدم الانفصاليين المؤيدين لروسيا في حين قالت الأمم المتحدة إن عدد القتلى في القتال تضاعف في الأسبوعين الماضيين إلى أكثر من 2000 . وقال رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك اثناء اجتماع للحكومة يوم الأربعاء “لقد أرسلوا الدبابات في بادئ الأمر وصواريخ جراد والعصابات التي أطلقت النار على الأوكرانيين وبعد ذلك يرسلون المياه والملح.”

وعكست التعليقات الشكوك في كييف والعواصم الغربية من ان مرور القافلة إلى الأراضي الأوكرانية قد يتحول إلى عمل عسكري سري لمساعدة الانفصاليين المؤيدين لروسيا الذين يخسرون الآن ارضا لصالح القوات الحكومية.

وتحركت القافلة التي تضم 280 شاحنة ثقيلة من منطقة موسكو يوم الثلاثاء وقطعت حوالي 500 كيلومتر الى بلدة فورونيج في جنوب غرب روسيا. وقال مراسل لرويترز في الموقع ان القافلة توقفت هناك في قاعدة جوية ذات أسوار عالية.

وقال العديد من الناس الذين دخلوا الى القاعدة الجوية وتحدثوا الى رويترز بشرط عدم نشر اسمائهم إن العشرات من الشاحنات ما زالت متوقفة في القاعدة. ولم يتضح ما إن كانت قافلة فورونيج هي الوحيدة التي تتحرك باتجاه أوكرانيا.

وقال سائق شاحنة لتلفزيون روسيا-24 “الرحلة ليست قصيرة بالطبع.”

واضاف “كيف يمكنني أن اصفها؟ انها صعبة جدا. لكن كيف لنا ألا نساعد اخوتنا السلافيين؟ كلنا فداء ذلك.”

ولم يكن هناك نقاش على التلفزيون الروسي عن أي تدخل عسكري واكدت موسكو دائما انها تعول على التعاون الأوكراني لاتمام العملية.

* ورطة

وشهدت الاسابيع القليلة الماضية نجاحا مهما للقوات الحكومية أكثر من مرة ضد المتمردين الذين تخلوا عن سلسلة من البلدات تحت وطأة نيران كثيفة. وتقول كييف إن زعماء المتمردين وبعضهم روس والذين يسعون للوحدة مع روسيا يتلقون أسلحة من موسكو وهو شيء تنفيه روسيا.

وقالت المتحدثة باسم حقوق الانسان في الأمم المتحدة سيسيلي بوي إن تقديرات عدد القتلى ارتفعت الى 2086 شخصا حتى العاشر من اغسطس آب مقابل 1129 شخصا يوم 26 يوليو تموز. وتضم الاعداد القتلى من الجنود الاوكرانيين والجماعات المتمردة والمدنيين لكنها “تقديرات متحفظة جدا”.

وقالت لرويترز ردا على سؤال “يشير ذلك الى اتجاه تصاعدي واضح.”

ولم يتضح الى أي مدى تعكس الارقام التصاعد في القتال -الذي اندلع قبل اربعة شهور بعدما اطاحت احتجاجات شوارع برئيس مؤيد لروسيا- او التأخيرات في جمع البيانات من جانب الحكومة والوكالات المحلية.

وعرض التلفزيون الروسي الذي تسيطر عليه الدولة صورة لمعارك ضارية حول معقل المتمردين في دونيتسك واتهم الجيش الأوكراني بالقصف العشوائي لمبان مدنية. وقال سكان في مقابلات انهم يتعرضون للقصف كل يوم ويختبئون في الأقبية.

وربما يضع اقتراب القافلة كييف في ورطة.

فمن الواضح أن كييف تخشى ان تصبح القافلة بؤرة للتوتر والصراع بمجرد دخولها الى اراضيها وان توفر ذريعة لتوغل روسي مسلح. وفي نفس الوقت فهي لا تريد أن تبدو كأنها تعرقل المساعدات وتوفر حججا أخلاقية لموسكو.

وقال رئيس الوزراء ياتسينيوك اثناء اجتماع الحكومة “إن الاستهزاء الروسي لا يعرف حدودا.”

من جهته قال وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي “لن يسمح لأي قافلة إنسانية لبوتين بالمرور عبر أراضي منطقة خاركوف. لن يسمح بالاستفزاز الذي يقوم به معتد متهكم.”

وأكد ياستينيوك أن اي نوع من المساعدة الانسانية من الخارج يجب ان ينظم تحت اشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقالت روسيا انها ستوافق على ذلك.

ولم يتضح على الفور ما ان كانت كييف ترفض تماما المساعدة الروسية ام أنها ترفض ببساطة السماح بدخول الشاحنات الروسية الى الاراضي الاوكرانية.

وقالت كييف يوم الثلاثاء ان الشحنة يجب ان تفرغ من الشاحنات الروسية عند الحدود وأن تنقل تحت رعاية الصليب الأحمر الى عربات اخرى. وقال الاتحاد الاوروبي ان المحتويات ستخضع للتدقيق.

وتتهم كييف موسكو بدعم المتمردين وتسليحهم وهي تهمة تنفيها موسكو