قالت صحيفة “معاريف” العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، ان جمعية “العاد” الاستيطانية تعمل على دفع مشروع سياحي كبير في حي سلوان في القدس المحتلة، وأن مساحة هذا المشروع الاستيطاني تبلغ 8400 مترا مربع.
الصحيفة أوردت أن ما تسمى بـ”لجنة البناء المحلية” في بلدية الاحتلال بالقدس ستناقش الأربعاء، هذا المشروع تمهيدا لايداعه لغرض تقديم الاعتراضات.
أما لجنة الدفاع عن سلوان فقد كشفت النقاب عن نية سلطات الاحتلال بالتنسيق مع جمعيات استيطانية يهودية تنفيذ عدة مشاريع ضخمة في البلدة، خاصة في المنطقة القريبة من سور المسجد الأقصى المبارك الجنوبي هدفها تزوير تاريخ وتراث المنطقة.
عضو اللجنة فخري أبو دياب قال “إن المشروع الأول الذي كشفت عنه وسائل إعلام عبرية يتعلق ببناء مشروع سياحي ضخم مساحته الإجمالية 8400 متر مربع ويشمل بناء موقف لسيارات المستوطنين وحافلاتهم بمنطقة باب المغاربة أطلقوا عليه تسمية “حنيون جفعاتي”.
وأضاف أن مشروعا آخر سيتم تنفيذه فور مروره بدوائر الاحتلال ويتعلق بإقامة معارض ومطاعم ومقاهي مقابل ما أسمته بلدية الاحتلال في القدس “جبل الهيكل” وهو المسمى التلمودي للمسجد الأقصى المبارك.
أبو دياب لفت إلى أن هذا الموقع سيتم بناؤه في المنطقة بحيث يكون ظاهراً ليرى منه الزوار ما أطلق عليه المُصممون “الآثار والمعالم اليهودية في سلوان”.
وأوضح أن مشروعاً آخر تستعد جمعية العاد الاستيطانية اليمينية المتطرفة إلى تنفيذه وتبلغ مساحته ثلاثة آلاف متر مربع سيتم تنفيذه في منطقة العين الفوقا بسلوان ويتعلق بإنشاء متاحف ومشاريع تتعلق بـ “تراثٍ يهوديٍ” مزعوم في المنطقة ويتحدث عن اليهود في الماضي ووجودهم في المنطقة، مؤكداً أن هذا المشروع يخدم الرواية التلمودية المزعومة حول تاريخ وتراث المنطقة ويخدم السياحة التلمودية الداخلية والخارجية.
“الاحتلال انتقل الآن من مرحلة السيطرة على عقارات وضمها إليه وتحويلها لبؤر استيطانية إلى مرحلة بناء تاريخ مزعوم” يقول أبو دياب، وذلك عبر إنشاء منشآت تخدم رواية مزعومة حول تاريخٍ يهودي في المنطقة، مؤكداً أن الهدف الحقيقي من كل ذلك هو استهداف المسجد الأقصى والمنطقة المحيطة به وفي مقدمتها بلدة سلوان.
وكانت سلطات الاحتلال أمرت بإغلاق المسجد الكبير التاريخي “مسجد العين” وروضة “الطفل المسلم” المجاورة، ومحال تجارية في الشارع الرئيسي بحي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك إلى إشعار آخر.
ويأتي أمر الإغلاق بحجة الحرص على السلامة العامة وخشية حدوث انهيارات أرضية أخرى بعد الانهيار الذي وقع أمس قرب المسجد والمنطقة المُشار إليها.
