- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

رقابة أوكرانية على القنوات الروسية

Capture d’écran 2014-08-20 à 07.09.23قال مسؤول في وزارة الداخلية‭ ‬يوم الثلاثاء إن أوكرانيا منعت بث 14 قناة تلفزيونية روسية عبر شبكات الكابل الأوكرانية لأنها تبث دعاية حربية.

ولعبت القنوات التلفزيونية الإخبارية دورا في الإدراك العام للحرب في شرق أوكرانيا حيث يشاهد كثير من السكان الذين يتحدثون الروسية الأخبار الروسية.

وتميل وسائل الإعلام الروسية إلى تصوير الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش المدعوم من موسكو في فبراير شباط الماضي باعتباره من تدبير “طغمة” فاشية وأن تمرد الانفصاليين من نتاج ممارسات ظالمة وإقدام كييف على تحرك عسكري ضد السكان المتحدثين باللغة الروسية.

وقال أنطون جيراشينكو على صفحته على فيسبوك إن وزارة الداخلية حظرت 14 قناة -بينها قناة روسيا اليوم وقناة لايف نيوز- “لبثها دعاية تحرض على الحرب والعنف.”

وأضاف “يجوز لأوكرانيا ويتعين عليها كدولة ذات سيادة أن تحمي فضاءها الإعلامي من عدوان روسيا الذي يحرض عن عمد على الكراهية والشقاق بين المواطنين الأوكرانيين.”

وتشمل القنوات التلفزيونية المحظورة إنتاج القنوات الإخبارية التلفزيونية الروسية ومعظمها مملوك بشكل مباشر أو غير مباشر للدولة الروسية أو لشركات تربطها علاقات وثيقة مع الكرملين.

وقال جيراشينكو إن هذه الخطوة تأتي بعد خطوة مماثلة اتخذتها روسيا في مارس آذار عندما أغلقت قنوات أوكرانيا في شبه جزيرة القرم.

ومضى يقول “وعلاوة على ذلك فانه لا توجد قناة أوكرانية واحدة تبث على شبكات الكابل في روسيا.

قالت روسيا وأوكرانيا يوم الثلاثاء ان رئيسيهما سيجتمعان مع مسؤولين كبار من الاتحاد الاوروبي في مينسك عاصمة روسيا البيضاء يوم 26 اغسطس اب لبحث المواجهة بينهما بشأن أوكرانيا التي دفعت العلاقات إلى أدنى مستوي لها.

وسيضم هذا الاجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الاوكراني بيترو بوروشينكو في نفس الغرفة للمرة الاولى منذ لقاء عابر في فرنسا في يونيو حزيران وان كان مسؤولون أوكرانيون قالوا على مضض انه ليس هناك خطة حتى الان لعقد اجتماع وجها لوجه بين الرجلين.

غير انه مع تحقيق الجيش الاوكراني نجاحات ضد قوات الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا يشعر المسؤولون الاوكرانيون بالتفاؤل من ان اجتماع مينسك قد يكون فرصة دبلوماسية توفر لكييف منبرا لجلب ضغوط دبلوماسية جديدة على بوتين لانهاء دعم موسكو للانفصاليين.

وقال فاليري تشالي كبير مستشاري السياسة الخارجية لبوروشينكو “اليوم تتضح معالم خارطة طريق دبلوماسية. يمكننا ان نقترح أساليب جديدة تسمح لنا بالتحدث بشأن تحرك من الحرب الى السلام.”

ويرافق بوتين الى المحادثات زعيم روسيا البيضاء الكسندر لوكاشينكو ورئيس قازاخستان نور سلطان نزارباييف اللذان يتبع بلداهما الاتحاد الجمركي الذي تقوده روسيا والذي رفضه قادة كييف الموالون للغرب لصالح التكامل مع الاتحاد الاوروبي عندما وصلوا الى السلطة في فبراير شباط.

ويرأس وفد الاتحاد الاوروبي مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كاثرين اشتون.

وجاء في بيان من حكومة بوروشينكو ان الاجتماع سيبحث قضايا تتعلق بتنفيذ اتفاق شراكة تاريخي وقعته كييف مع الاتحاد الاوروبي لأمن الطاقة “واستقرار الوضع في أوكرانيا.”

لكن تشالي قال ان بوروشينكو سيحث بوتين على انهاء ما يرى انه دعم موسكو وتسليح الانفصاليين الذين أصبحوا الان في حالة من الفوضى فيما يبدو. وتنفي موسكو اتهامات كييف بأنها تسمح بامدادات اسلحة ثقيلة وارسال مقاتلين الى هناك.