- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أميركا: أعمال العنف لا تتوقف في بلدة فيرغسون

دعا مشرعون أمريكيون يوم الثلاثاء إلى الهدوء والي تغيير أساليب الشرطة في التعامل مع محتجين بضاحية فيرغسون في سانت لويس التي هزتها اشتباكات وأعمال شغب بعد احتجاجات على مقتل شاب أسود غير مسلح برصاص ضابط شرطة أبيض قبل عشرة أيام.

واستحوذت أعمال العنف على العناوين الرئيسية حول العالم وأثارت تساؤلات حول العلاقات بين الجماعات العرقية في الولايات المتحدة بعد حوالي ستة أعوام على انتخاب الأمريكيين أول رئيس أسود.

وبينما اعلن محامو عائلة مايكل براون (18 عاما) خططا يوم الثلاثاء لجنازته دعا مشرعون أمريكيون الي التهدئة وتغيير أساليب الشرطة التي أخفقت حتى الآن في احتواء غضب المتظاهرين.

وقالت الشرطة إنها تعرضت مرة أخرى لإطلاق نار الليلة الماضية والقت القبض على عشرات الاشخاص على الرغم من نشر قوات الحرس الوطني في ميزوري وإنهاء حظر على التجول للسماح للمحتجين بقدر أكبر من حرية التظاهر.

وقال مركز الخدمات الأمنية بمقاطعة سانت لويس إن 57 شخصا على الاقل القي القبض عليهم بتهمة عدم الانصياع لأوامر الشرطة بالتفرق. واضاف المركز إن 15 من المقبوض عليهم من خارج ميزوري.

وقالت السناتور كلير مكاسكيل وهي ديمقراطية من ولاية ميزوري لتلفزيون إم.إس.إن.بي.سي “أفرطنا في الاعتماد على الشرطة في الأيام القليلة الماضية ثم أصبحنا نعاني نقصا تاما في الشرطة.”

وسافرت مكاسكيل إلى فيرغسون يوم الثلاثاء. وقالت إنها تعمل مع زعماء محليين بحثا عن سبل لإخماد أعمال العنف. ومن بين الأساليب المحتملة البحث عن أسلحة ونقل أماكن الاحتجاجات بعيدا عن المناطق التجارية إلى ساحات خضراء مكشوفة.

وأبلغ الرئيس باراك أوباما حاكم ولاية ميزوري جاي نيكسون يوم الاثنين أن استخدام الحرس الوطني يجب أن يكون محدودا ودعا ايضا إلى مصالحة. ويعتزم وزير العدل إريك هولدر زيارة فيرغسون يوم الأربعاء.

وتأججت أعمال العنف في فيرغسون على مدى عشرة أيام منذ مقتل براون في التاسع من اغسطس آب.

ورفضت الشرطة في البداية الكشف عن اسم الضابط الذي قتل براون. ثم قالت في وقت لاحق إن ضابط الشرطة يدعى دارين ويلسون (28 عاما) لكنها لم تقدم إلى الآن تفاصيل حول السبب الذي دعاه إلى إطلاق النار عدة مرات على براون.

وتحقق كل من وزارة العدل وإدارة الشرطة في مقاطعة سانت لويس في الحادث. وقال مكتب المدعي العام بالمقاطعة إنه قد يبدأ في تقديم الأدلة لهيئة محلفين عليا يوم الأربعاء لتحديد ما إذا كان يجب توجيه لائحة اتهام ضد الضابط ويلسون.

ومنذ الحادث يخرج آلاف المحتجين في موقع إطلاق النار والمنطقة التجارية القريبة كل ليلة مرددين شعارات مناهضة للشرطة ويحملون لافتات تدعو للقبض على ويلسون.

وأصيب بعض الصحفيين الذين يغطون المواجهات بقنابل الغاز وألقي القبض عليهم.

وانتقدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا -وهي منظمة منظمة حكومية دولية للأمن وحقوق الإنسان تضم 57 دولة من بينها الولايات المتحدة وكندا- يوم الثلاثاء معاملة الصحفيين.

وكانت السلطات تأمل أن يؤدي رفع حظر التجول اعتبارا من مساء الاثنين الذي فرض في مطلع الأسبوع إلى تهدئة التوترات وإنهاء أعمال السلب والنهب والعنف.

لكن الشرطة قالت إن البعض وسط الحشود ألقى زجاجات وقنابل حارقة على ضباط الشرطة الذين ردوا بإطلاق قنابل مسيلة للدموع وقنابل صوت في محاولة لتفريق المحتجين.

وقال الكابتن رون جونسون الذي يشرف على الأمن في فيرغسون إن ضباط الشرطة “تعرضوا لإطلاق نيران شديد” لكنهم لم يردوا. وصادرت شرطة مكافحة الشغب بالفعل سلاحين ناريين وما يبدو انه قنبلة حارقة من المحتجين. وقال جونسون إن أربعة ضباط أصيبوا.

وقال في تصريحات منفصلة لشبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية إن محتجين وسط الحشد تعرضا لإطلاق رصاص لكن ليس من قبل الشرطة ونقلا إلى المستشفى. ولم يصدر بيان على الفور عن حالتهما