ألمح الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إلى قدرة إسرائيل النووية ومفاعل (ديمونا) النووي على ردع إيران، وقال إنه ليس قلقاً من هجوم نووي إيراني، مطالباً المجتمع الدولي بمواجهة إستمرار تطوير البرنامج النووي الإيراني.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيريز قوله اليوم خلال اجتماع سفراء إسرائيل في أنحاء العالم المنعقد في القدس منذ الأحد الماضي، إنه «يوجد لدى إسرائيل قدرات حقيقية ومتخيلة تزود الردع ولا أحد يعرف ماذا يوجد في (ديمونا) بالضبط».
وأضاف «لكني مضطر للقول إن خيال وشكوك دول في الشرق الأوسط حيال ما يوجد هناك مفيد للردع الإسرائيلي، وإسرائيل كانت ذكية كفاية طوال السنين من أجل الحفاظ على سياسة التعتيم» على مشروعها النووي.
وأضاف بيريز «دعوا الآخرين يشككون، ويوجد لدى إسرائيل أجوبة في الموضوع الإيراني أيضاً لكن معالجة إيران ملقاة على العالم كله ويحظر تحويلها إلى إحتكار إسرائيلي».
من جهةٍ ثانية، تطرق بيريز إلى الجمود الحاصل في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال إن إسرائيل تعتبر في العالم كدولة محتلة ولا ينبغي تجاهل ذلك. وأوضح أن «استمرار الصراع وغياب المفاوضات بيننا وبين الفلسطينيين يلقي ظلاً ثقيلاً على صورة إسرائيل كدولة تنشد السلام، بل يشكل هذا ذريعة لاستمرار تشجيع الكراهية تجاه إسرائيل حتى في إطار مظاهرات واحتجاجات شهدناها على ضوء الربيع العربي».
وبعدما أكد بيريز أنه يقدّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، لفت إلى أنه لا يتجاهل أخطاءهما «ومثال على ذلك لقاء أبو مازن مع المخربة (المحررة من سجون إسرائيل) آمنة منى».
وأضاف «لكن لن يكون لدى إسرائيل شركاء أفضل لصنع السلام، وأنا مؤمن بأنه من الضروري وبالإمكان البدء بمفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وأنا أعرف أن المشاكل بيننا لن تحل في يوم أو شهر، لكن بالإمكان التوصل إلى مجموعة من التفاهمات والوسائل لاستئناف عملية السلام، التي من شأنها أن تغير بصورة دراماتيكية وضع إسرائيل وتعيدنا إلى مسار الدولة التي تنشد السلام».