- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

#غزة: هدنة النصر

Capture d’écran 2014-08-26 à 23.56.29بدأ سريان اتفاق لوقف اطلاق النار بين اسرائيل والفلسطينيين يهدف لانهاء سبعة اسابيع من القتال في غزة يوم الثلاثاء في حين تدفق فلسطينيون مبتهجون للاحتفال في شوارع القطاع الذي دكه القصف الاسرائيلي.

وقبل دقائق من بدء سريان الهدنة التي توسطت فيها مصر الساعة 1600 بتوقيت جرينتش قالت الشرطة الاسرائيلية إن صاروخا أطلقه نشطاء فلسطينيون قتل شخصا في مزرعة جماعية (كيبوتز) اسرائيلية قرب حدود غزة.

وقال مسؤولون فلسطينيون ومصريون إن الاتفاق يدعو الى وقف الى أجل غير مسمى للعمليات العسكرية والفتح الفوري لمعابر القطاع المحاصر مع اسرائيل ومصر وتوسيع منطقة صيد بحري امام سواحل القطاع على البحر المتوسط.

وعبر مسؤول كبير في حركة حماس التي تدير قطاع غزة عن استعداد قوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس وحكومة التوافق التي شكلها في يونيو حزيران للسيطرة على نقاط العبور.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن المبادرة المصرية لوقف القتال تتضمن “وقف اطلاق النار الشامل والمتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة واسرائيل بما يحقق سرعة ادخال المساعدات الانسانية والاغاثية ومستلزمات اعادة الاعمار والصيد البحري انطلاقا من ستة اميال بحرية.”

كما تتضمن “استمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الاخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف اطلاق النار.”

وتعتبر اسرائيل ومصر حماس تهديدا أمنيا. وتطلب اسرائيل ضمانات على أنه لن تدخل أسلحة الى القطاع الفلسطيني الذي يبلغ عدد سكانه 1.8 مليون نسمة.

وذكر المسؤولون أنه في مرحلة تالية تبدأ بعد شهر ستبحث إسرائيل والفلسطينيون بناء ميناء في غزة وإفراج إسرائيل عن نشطاء حماس الذين احتجزتهم بالضفة الغربية.

*احتفالات في الشوارع

وبعد سريان وقف اطلاق النار اكتظت شوارع غزة بالحشود والسيارات. وأطلقت السيارات أبواقها وعلت التكبيرات من مكبرات الصوت في المساجد.

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس “هذا يوم من ايام النصر يوم من ايام النصر والتمكين لشعبنا ومقاومتنا ولأهلنا.. تحية الى غزة والى رفح.”

وصدر رد هاديء من اسرائيل على الهدنة. وقالت إنها ستسهل تدفق السلع المدنية والمساعدات الانسانية وفي مجال اعادة الاعمار الى القطاع الفقير إذا حدث التزام باتفاق وقف اطلاق النار “المفتوح”.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “ليست لدينا مشكلة مع الدعم المدني لغزة.” وأضاف “لا نريد أن نرى حماس تعيد بناء آلتها العسكرية.”

ورحبت الولايات المتحدة بحذر بوقف إطلاق النار ودعت الجانبين للالتزام بشروط الاتفاق.

وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين “ندعو جميع الأطراف إلى الالتزام التام والكامل بشروطه.. ونأمل كثيرا أن يكون وقف إطلاق النار ثابتا ودائما.”

ويقول مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن 2139 فلسطينيا معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من 490 طفلا قتلوا في غزة منذ بدأت إسرائيل هجومها على القطاع في الثامن من يوليو تموز بهدف معلن هو وقف الهجمات الصاروخية من غزة عبر الحدود.

وقتل 64 جنديا وخمسة مدنيين إسرائيليين.

ودمرت آلاف المنازل في القطاع أو لحقت بها أضرار في أطول قتال اسرائيلي فلسطيني منذ انتفاضة فلسطينية من 2000 الى 2005 .

وقال أحمد عوف (55 عاما) وهو مدرس في غزة في حين كان يحمل طفله البالغ من العمر عامين ويشارك في احتفالات الشوارع “لدينا مشاعر متباينة. نشعر بالألم لخسائرنا لكننا فخورون ايضا أننا حاربنا تلك الحرب وحدنا ولم ننكسر.”

ورغم القصف الاسرائيلي من البحر والجو وهجوم شمل غزوا بريا استطاعت حماس مواصلة اطلاق الصواريخ عبر الحدود والتي وصلت الى العاصمة التجارية تل ابيب في قلب اراضي اسرائيل. واعترض نظام القبة الحديدية الدفاعي كثيرا من الصواريخ.

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان إن 540 ألف شخص شردوا في القطاع. وتقول إسرائيل إن حماس تتحمل مسؤولية سقوط ضحايا مدنيين لأنها تعمل وسطهم وتتهم الحركة باستخدام مدارس ومساجد لتخزين أسلحة وكمواقع لاطلاق الصواريخ.

وفي الفترة السابقة على وقف اطلاق النار زادت اسرائيل ضغطها على النشطاء الفلسطينيين لانهاء اطلاق الصواريخ على اراضيها فقصفت المزيد من المباني المرتفعة في غزة لتدمر برجا سكنيا واداريا من 13 طابقا كما دمرت أغلب برج سكني من 16 طابقا.

وكانت اسرائيل التي تقول انها تستهدف مراكز القيادة والسيطرة التابعة لحماس حذرت شاغلي الابراج كي يغادروها. ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى.