- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

وزارة فالس الاشتراكي ليبرالية تضم ٣ وزراء من أصول عربية

Capture d’écran 2014-08-27 à 01.44.18باريس – بسّام الطيارة

شكل مانويل فالس حكومة جديدة بعد ٢٤ ساعة من تقديم استقالته وإعادة تكليفه. والتشكيلة تضم فريق وزراء يشمل 8 نساء و8 رجال، توافقا مع مبدأ المساواة.
ولكنها تتميز بأنها لا تضم الممثلين الرئيسيين للجناح اليساري للحزب الاشتراكي مرسخا بذلك الخط الليبرالي الذي شكل إسناد وزارة الاقتصاد إلى المصرفي السابق مصرف روتشيلد «إيمانويل ماكرون» خلفا للوزير «أرنو مونتبور» الذي فجر الحكومة السابقة بعد خمسة أشهر من تشكيلها بسبب هذه الاحتجاجات على السياسة اليبرالية المتبعة وشاركه في ذلك وزير التربية السابق بنوا هامو».
  
وكان هولاند قد كلف مانويل فالس الاثنين بتشكيل حكومة جديدة تكون منسجمة مع التوجهات الاقتصادية والسياسية التي سطرها هو شخصيا. علماً أن هولاند سجل رقماً قياسياً في تراجع شعبيته إلى أدنى مستوياتها بسبب ارتفاع معدل البطالة وتراجع النمو.
هذا، وكانت اعتراضات الوزيرين مونتبور وهامون أدت إلى استقالة الحكومة بطلب من فالس الذي «أراد أن يفرض انضباط داخل الحكومة» حسب تصريحات له بعد إعلان الحكومة الجديدة. 
وكان يشغل مونتبور منصب وزير الاقتصاد، وقد وجه انتقادات شديدة لسياسة التقشف ورفع الضرائب التي يتبعها هولاند، مؤكدا أن هذه السياسة لن تساعد الاقتصاد الفرنسي على النمو ولن ترفع القدرة الشرائية للفرنسيين. وعين ماكرون، وزيرا للاقتصاد في الحكومة الجديدة.  
أما هامو فهو شغل منصب وزير التربية وانتقد السياسة الاقتصادية التي تتبعها الحكومة منذ سنتين والتي أثرت حسب اعتقاده بشكل سلبي على الحزب الاشتراكي الحاكم خلال الانتخابات المحلية والأوروبية السابقة. وعينت مكانه نجاة فالو-بلقاسم وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب. 
وكان من المتوقع أن الرجلين لن يكونا ضمن القائمة الحكومية الجديدة التي أعلن عنها. 
وإضافة إلى مونتبور وهامون، أعلنت أوريلي فليبيتي وزيرة الثقافة السابقة عدم رغبتها هي الأخرى في الحفاظ على منصبها في حكومة فالس الجديدة. وكانت الوزيرة قد بعثت برسالة لفرانسوا هولاند ومانويل فالس تطلب فيها إعفاءها من أي منصب في الحكومة الجديدة بسبب «عدم توافق سياسة الحكومة مع قناعاتها اليسارية الشخصية».وحلت محلها «فلور بلرين» ذات الأصول الكورية في التشكيلة الجديدة. وحافظت أيضا  كريستيان توبيرا على منصبها كوزيرة للعدل رغم تقاربها الإيديولوجي مع أرنو مونتبور.

أصول عربية في الحكومة

أما المميز في هذه الحكومة الجديدة فهو رفع مستوى الوزيرة ذات الأصول المغربية «نجاة بلقاسم»  لتحتل المنصب الرابع كوزيرة للتربية والتعليم العالي والبحث. كما تم تعيين «مريم الخمري» وهي عضو في مجلس باريس البلدي وزيرة مساعدة لشؤون المدن. وبقي «عارف قادر» في مركزه كوزير مساعد لشؤون المحاربين القدماء التابع لوزارة الدفاع.

وإلى ذلك، فإن الحكومة الجديدة لم تعرف تغييرا كبيرا في تشكيلتها، إذ يحتفظ «ميشال سبان» بمنصب وزير المالية و«سيغولين رويال» منصب وزيرة البيئة، كما حافظ كل من لوران فابيوس وجان إيف لودريان على منصبيهما، الأول كوزير للخارجية والثاني للدفاع.

وتمر فرنسا بأخطر أزمة سياسية منذ انتخاب الرئيس فرانسوا هولاند في أيار/مايو ٢٠١٢ الماضي. من جهتها انتقدت المعارضة تصرفات الرئيس الفرنسي والحكومة داعية إلى حل البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة من أجل إنقاذ فرنسا من الهاوية الاقتصادية.