- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

شعبية هولاند في الحضيض

Capture d’écran 2014-08-28 à 07.39.12باريس – بسّام الطيارة

بعد عامين من وصول فرنسوا هولاند إلى سدة الرئاسة في فرنسا، ما زالت شعبيته تتراجع وتتفاقم مشاعر الضيق الاجتماعي بين المواطنين الفرنسيين  مع غياب النمو (صفر) ونسبة بطالة قياسية وارتفاع الضرائب وعجز عام يفوق ما هو مفروض على الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي أي نسبة 3 بالمئة من الناتج الإجمالي إضافة إلى عدم استقرار سياسي وخوف من المستقبل.

وبدا وكان الرئيس نفسه يجسد هذا الشعور بالضيق الاثنين حيث ظهر في موكب إحياء ذكرى المقاومة في الحرب العالمية الثانية، وهو يقرأ بصعوبة خطابه تحت المطر متلعثما أحيانا وقد غطى الضباب نظاراته. وأراق هذا الظهور الكئيب حبر الصحافيين.

وعنونت صحيفتا ليبيراسون (يسار) ولوفيغارو (يمين) عنواناً متشابها “أزمة نظام” وهو مؤشر على أن الضيق يتجاوز الحدود بين اليسار واليمين ولا يتردد المعلقون عن التطرق إلى إمكانية …حل البرلمان.

وأقرمانويل فالس بنفسه باتساع مشاعر الضيق الثلاثاء في أول مقابلة تلفزيونية بعد التعديل الوزاري. وقال “نحن نعيش أزمة اقتصادية منذ سنوات مع بطالة جماعية لا تطاق”. وتابع “وإزاء أزمة الثقة هذه، حيث أن الفرنسيين لم يعودوا يثقون منذ سنوات في السياسيين، وإزاء أزمة الهوية في بلادنا، كيف يجب أن يتصرف المسؤولون السياسيون؟” وأجاب “يجب أن يتصرفوا بكرامة وتناغم”.

وكان أرنو مونتبور الوزير الذي استقال قد حذر لدى مغادرته الحكومة الاثنين من عواقب إجراءات “التقشف”. وقال “إنها تمس أفراد الطبقات الشعبية والمتوسطة (..) وتدفعهم إلى رفض قادتهم السياسيين والبناء الأوروبي وترمي بهم إلى أحضان الأحزاب المتطرفة المدمرة لجمهوريتنا”.

ومن المستبعد أن يحل هولاند البرلمان في الوقت الذي تسشير فيه الأرقام إلى أن تراجع شعبيته بلغ ١٧ في المئة كما خسر فالس منذ ٥ أشهر ٢٠ نقطة في ميزان الشعبية ليسقط إلى ٣١ في المئة. إذ أن حل البرلمان سيفتح الباب واسعاً أمام اليمين بشكل عام واليمين المتطرف بشكل خاص كما أظهرته نتائج الانتخابات البلدية قبل ٥ أشهر… وهو ما تسبب بـ… وصول فالس إلىى إذاسة لحكومة.