أعلنت الأمم المتحدة اليوم الخميس ان النزاع القبلي بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا، أودى بحياة أكثر من 300 شخص خلال النصف الأول من هذه السنة، في شرق إقليم دارفور المضطرب، غرب السودان.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان “اوشا” في نشرته الأسبوعية “وفق تقارير تلقتها الأمم المتحدة، فإن أكثر من 300 من رجال القبائل (200 من المعاليا و123 من الرزيقات) لقوا حتفهم نتيجة قتال حول الموارد في المنطقة المحيطة بقرية ام راكوبه في محلية ابو كارينكا في شرق دارفور”، بالإضافة إلى إصابة 70 من الرزيقات وعدد غير معروف من المعاليا، وفق المكتب.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان علي الزعتري في مؤتمر صحافي عقده الأسبوع الماضي “على الرغم من ان حدة الصراع بين الحكومة والمجموعات المسلحة تراجعت، لكن الصراع بين القبائل هو المصدر الرئيسي للعنف في دارفور حيث فر حوالي 400 ألف من منازلهم حتى منتصف هذا العام بسبب القتال”.
وتقاتل الحكومة السودانية منذ العام 2003 مجموعات مسلحة تنتمي لمجموعات أفريقية رفعت السلاح “لإنهاء تهميش اقتصادي وسياسي من قبل الحكومة المركزية”.
وكردة فعل، استعانت الحكومة بالقبائل العربية والتي اتهمت ميليشيا منها بارتكاب فظائع روعت العالم في سنوات القتال الأولى.
ويؤكد مراقبون بأن الازمة الاقتصادية التي تشهدها الحكومة بعد انفصال جنوب السودان في العام 2011 والذي أخذ معه 75 في المائة من إنتاج النفط البالغ 470 الف برميل يوميا، جعلها غير قادرة على الصرف على المليشيات التي استعانت بها في سنوات الصراع الأولى.
وقال مكتب “أوشا” في نشرته الأسبوعية “دُمّرت قرية ام راكوبه وفرت النساء والأطفال الى محلية عديله”، مضيفاً ان “الصراع المسلّح بين المجموعتين هو من أجل السيطرة على الموارد وخصوصاً المياه والأراضي”.
يُذكر ان عدد الفارين من صدامات سابقة بين الطرفين في العام 2013 يقدر بحوالي 51 الف شخص، لجؤوا الى محليتي عديله والضعين.