- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

داعش تصفي عشرات من جنود الجيش السوري

قبل لحظات من تصفية الجنود

قبل لحظات من تصفية الجنود

أظهرت لقطات فيديو تم بثها على موقع يوتيوب على الانترنت يوم الخميس قيام أفراد من التنظيم بإعدام عشرات الجنود السوريين كانوا قد وقعوا في الأسر عندما استولت الجماعة على قاعدة جوية بمحافظة الرقة في مطلع الاسبوع.

وأكد أحد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية صحة اللقطات التي أظهرت جثث عشرات الرجال وهم يرقدون ووجوهم الى الارض ولا يرتدون سوى ملابسهم الداخلية. وانتشرت جثث هؤلاء الرجال في صف يبدو أن طوله يصل لعشرات الأمتار.

وأظهر الفيديو أيضا كوما منفصلا من الجثث قرب ذلك. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة الفيديو من مصدر مستقل.

وقال العنوان المرفق مع الفيديو إن 250 من الشبيحة أو الجنود الموالين لقوات الرئيس السوري بشار الأسد ممن اسروا على ايدي متشددي الدولة الاسلامية من قاعدة الطبقة في الرقة قد اعدموا.

وقال أحد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في الرقة لرويترز عبر الانترنت “نعم لقد أعدمناهم جميعا.”

وقدر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتابع أعمال العنف في سوريا عددهم بأكثر من 120 شخصا.

واجتاح التنظيم قاعدة الطبقة الجوية يوم الأحد الماضي بعد اشتباكات استمرت لأيام مع الجيش وقال إنه أسر وقتل جنودا وضباطا في واحدة من أعنف المواجهات بين الجانبين حتى الآن.

ويظهر الاستيلاء على القاعدة وهي آخر موطئ قدم للجيش السوري في المنطقة وقتل أعداد كبيرة فيما يبدو من الجنود كيف أحكمت الجماعة سيطرتها على شمال البلاد.

ويبدأ الفيديو بإظهار مقاتلين من التنظيم يقتادون عشرات الأسرى من الجيش السوري كانوا يسيرون شبه عرايا في الصحراء وأيديهم وراء رؤوسهم. ويصيح مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية “دولة الإسلام” فيرد صوت رجال “باقية”.

وتسيطر الدولة الإسلامية على نحو ثلث سوريا وهي مناطق تقع في شمال وشرق البلاد. وشنت الولايات المتحدة ضربات جوية على الجماعة نفسها في العراق وتدرس تنفيذ هجمات مماثلة في سوريا.

وقدمت الحكومة السورية التي ينأى الغرب بنفسه عنها نفسها على أنها شريك في الحرب على المتشددين الإسلاميين.

ولكن واشنطن التي بنت سياستها المتعلقة بسوريا على الإطاحة بالأسد من السلطة تقول إنه جزء من المشكلة. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم الخميس إن الأسد ليس حليفا في المعركة ضد الدولة الإسلامية.

وقال المرصد إن الطائرات الحربية السورية قصفت يوم الخميس أهدافا تابعة للدولة الإسلامية في محافظة دير الزور وهي معقل آخر للجماعة في غارة أسفرت عن مقتل عدد من قادة الجماعة.

وأضاف المرصد أن الطائرات أصابت مبنى يستخدم كمقر لقيادة الدولة الإسلامية خلال اجتماع لقادته.

وأعلن التلفزيون الحكومي السوري أن الجيش قتل “عشرة إرهابيين” في هجوم شرقي مطار دير الزور منهم رجلان من زعماء تنظيم الدولة الإسلامية في المحافظة. وجرى أيضا تدمير 14 مركبة مدرعة.

وأعلن التلفزيون يوم الأحد أن القوات الحكومية انسحبت من قاعدة الطبقة وأعادت تنظيم صفوفها ولكنه لم يتحدث عن خسائر في صفوف الجيش أو حالات أسر. وأضاف أن الدولة الإسلامية تكبدت خسائر فادحة في المعركة التي دارت على القاعدة.

وأظهر فيديو آخر نشر على الانترنت استجواب جندي واحد على الأقل أمام مجموعة من الأسرى الآخرين لا يرتدون سوى ملابس داخلية في حين سمعت أصوات في الخلفية توجه إهانات طائفية.

ويعرف الأسير نفسه كضابط ويقول إنه ينتمي إلى الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد وأغلبية الضباط الكبار في الجيش.

وفي مرحلة من الاستجواب ينظر الأسير لفترة وجيزة إلى الأرض ويمسح عينيه فيقذف أحد المحققين قضيبا حديديا نحوه وهو ما يجعله يتراجع خوفا وينتبه للمحقق الرئيسي مجددا.

ويسأل المحقق الأسير عن عدد من قتلهم وعدد من اغتصبهم فيرد بالنفي قائلا إنه كان متمركزا في المطار.

وعندما سأله المحقق لماذا كان يقاتل نيابة عن الأسد ولم ينشق أجاب بأنهم كانوا سيعيدونه إلى الجيش.

فقال له المحقق إن مقاتلي الجماعة سيعيدونه إلى الجحيم بقتله. وجعل المحقق الجندي يهتف بشعارات الجماعة.

وعلى الرغم من أنه ليس من الواضح الغضب الشعبي في سوريا بسبب سقوط القاعدة الجوية إلا أن بعض مؤيدي الجيش أبدوا غضبهم من وسائل التواصل الاجتماعي.

ويسعى تنظيم الدولة الإسلامية إلى إقامة خلافة في الأراضي التي سيطروا عليها في سوريا والعراق.

وشنت الولايات المتحدة ضربات جوية على التنظيم في العراق وتركت الباب مفتوحا أمام شن هجمات مماثلة في سوريا.