- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سوريا: رسالة ندم من ميشال كيلو إلى هيئة التنسيق (حصري)

Capture d’écran 2014-09-02 à 23.48.02اسطنبول – بدري ونوس (خاص)
فوجئ اعضاء  هيئة التنسيق للتغيير الوطني والديمقراطي برسالة وصلتهم من المعارض ميشال كيلو. ويقول أحد أعضاء التنسيق أن الجميع ضحك فيما كان المحامي حسن عبد العظيم يقرا على اعضاء المكتب التنفيذي  هذه الرسالة التي تلقاها الاسبوع الماضي من كيلو، وقد قاطعه أحد الحاضرين بالقول «… هذا الرجل الذي لم يتوقف عن مفاجآتنا جميعا» وهو يشير إلى تأرجح كيلو  «من ماركسية الياس مرقص الى المسيحية العلمانية وصولاً إلى بندر بن سلطان مروراً بثورية احمد الجربا» حسب قوله فيما وصفه آخر بأنه «ابن الائتلاف الوطني الضليل الذي يريد العودة الى حظيرة معارضة الداخل». وزادت دهشة المستمعين عند فقرة جاء فيها « هيئة التنسيق كانت محقة في مواقفها» واعتبرها البعض «مراوغة» وتردد آخرون في وصفها «كذباً لهدف في نفس كيلو» حسب ما نقله أحد الحاضرين عندما انفض الاجتماع.وقد لاحظ الذين حضروا اللقاء أن كيلو في رسالته لم يعد يعتبرهم «عملاء النظام»، كما كان يصف هيثم مناع، وبات يخاطبهم «كرفاق» حسب وصف أحدهم.

هدف الرسالة كان عرض على «تنظيم لقاء وطني جامع لتوحيد المعارضة» وقد ختمها كيلو بأنه «ينتظر جواب عبد العظيم». وفي هذه الرسالة لا يتحدث كيلو باسمه الشخصي بل باسم حزبه «اتحاد الديمقراطيين » الذي يقال أن غالبية أعضاءه قد غادرته بعد افشل في الوصول إلى قيادة الائتلاف، ومنهم فايز سارة ،هادي البحرة  إضافة إلى وليد البني الذي استقال  أو  وريما فليحان التي هاجرت إلى استراليا، وكذلك كمال اللبواني الذي كان وراء فضيحة الرهان إسرائيل.

ويقول أحد الذين «قرأوا الرسالة» إن «كيلو يريد استخدام معارضة الداخل التي عمل ما بوسعه لتقسيمها» مذكراً بأنه ««رفض انضمامها الى وفد جينيف» وحاربها بقوة في فترة من الفترات. ويقول غاضباً «أفضل جواب على هذه الرسالة تذكير /الرفيق كيلو/ بكل أفعاله وحركاته» في إشارة إلى محاولة «تأليف كتائب مسيحية لدعم الجيش السوري الحر».

ولكن يبدو أن هيئة التنسيق لن تتجاوز هذه الرسالة وكأنها لم تكن وينقسم أعظاء مكتبها التنفيذي حول كيفية الرد عليها بشكل «إيجابي يكون في صالح الثورة» حسب قول أحدهم، إذ يؤكد البعض بأن كيلو «يمكن أن يغير مواقفه مرات ومرات كما حصل سابقاً» فيما يود البعض الآخر «إعطاءه فرصة»، فيما يشترط آخرون «إعلامه سلفاً أن تنظيم لقاء وطني لتوحيد المعارضة لن يعطيه أي دور قيادي».