- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عشيقة هولاند السابقة: إنه يحتقر الفقراء

Capture d’écran 2014-09-04 à 08.11.49باريس – بسّام الطيارة

ضربت قصر الإليزيه عاصفة هزت أركان الحكم وبشكل خاص الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إثر الإعلان عن صدور كتاب عشيقته السابقة فاليري تريرفايلير (٤٩ عاماً) والذي يكشف تفاصيل حياتها داخل قصر الإليزيه وإلى جانب الرئيس، كما يتحدث عن علاقتهما الغرامية وظروف إبعادها عن القصر وقطع علاقتهما.

فقد نشرت مجلة «باري ماتش» التي تعمل فيها تريرفايلير مقتطفات من الكتاب الذي جاء بعنوان تهكمي: «شكراً لهذه اللحظة» ليحمل إلى جمهور القراء قصة غرام الصحفية بالرئيس والتي استمرت سنوات تسع قضت سنة ونصف منها في داخل قصر الإليزيه، ويبدو أن هذه العلاقة كانت قد بدأت عندما كان هولاند لا يزال مرتبطاً مع مساكنته السابقة (والوزيرة الحالية) سيغولين رويال أم أولاده الأربعة.

وأخد أسباب قطع والوصل بين تريرفايلير وهولاند كان كشف مجلة كلوزر عن علاقة الرئيس الممثلة الفرنسية جولي غاييه (٤٢ عاماً)  مع نشر صورة له وهو خارج من منزلها  ليلة رأس السنة متنكراً على دراجة نارية. وحسب الرواية في الكتاب يبدو أن تريرفايلير عندما عرفت بالقصة حاولت الانتحار وقد منعها هولاند بالركض وراءها في أروقة القصر بين الحمام وغرفة النوم. فقد كتبت العشيقة المطعونة «حملت كيساً فيه حبوب منومة وقد لحقني فرنسوا محاولاً نزع الكيس، وهرولت إلى الغرفة، وأمسك بالكيس ومزقه ونشر الحبوب على السرير والأرض، وابتلعت ما تمكنت من ابتلاعه. أردت أن أنام وألا أعيش الساعات المقبلة. شعرت بالصاعقة التي ستصيبني ولم يكن لدي القوة لمواجهتها. أردت الهرب. وقد أغمي علي». ومعلوم أنه تم نقلها إلى مستشفى بعد الكشف عن علاقته بالعشيقة الثانية ومن يومها لم تعد إلى قصر الإليزيه.

ويكشف الكتاب عن تغير هولاند عندما وصل إلى سدة الحكم. «فقد أصبح بارداً» وشعرت المرأة أنه كان يحتقر جذورها الاجتماعية الفقيرة فوالدتها كانت تعمل «كاشير» في أحد المتاجر. وقالت إنه «لا يحب الفقراء ويصفهم بأنهم /لا أسنان لهم/ ويضحك عليهم هو الرئيس الاشتراكي»،

وحسب الكتاب فإن هولاند  بدأ يبعث لها رسائل نصية على هاتفها منذ مغادرتها القصر ويوم الاحتفال بالانتصار على النازيين واستقباله لزعماء التحالف  وصل عدد رسائله إلى ٢٩ رسالة في اليوم ويقول لها إنه يحبها ويطلب منها لقاء.

بالطبع لن يمر الكتاب مرور الكرام في الشارع الفرنسي الذي نظر باشمئزاز إلى طريقة طرد تريرفايلير من القصر، خصوصاً وأن الكتاب يكشف عن شخصية مزعجة متقلبة ومتعالية تمارس «الكذب اليومي» وتلجأ إلى الاذدواجية في التعامل مع محيط العاملين في القصر. وقد تراجعت شعبية هولاند إلى الحضيض وكسرت كل الأرقام القياسية لرؤساء الجمهورية السابقين بسبب الأزمة الاقتصادية وتبيان عدم تحقيق وعود هولاند الانتخابية وابتعد الطبقات الشعبية عنه إلى جانب قسم كبير من الحزبه الحزب الاشتراكي بعد أن اتخذت سياسته منحاً ليبرالياً واضحاً.