باريس – بسّام الطيارة
في حال تمت الانتخابات الرئاسية الفرنسية اليوم، وأيا تكون التشكيلة فإن زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لو بن ستتصدر الجولة الاولى امام الاشتراكي فرنسوا هولاند او اي من مرشحي اليمين الرئيسيين كما افادت نتائج استطلاع للراي اجراه مركز ايفوب لحساب صحيفة لو فيغارو التي نشرتها الجمعة.
بالطبع فإن ضعف هولاند وتراجع شعبيته هي من الأسباب الرئيسية لصعود اليمين المتطرف، إلا أن فرنسا كانت قد شهدت مثل هذا السيناريو عام ٢٠٠٢ عندما وصل جان ماري لوبن والد الرئيسة احالية للجبهة إلى الدور الثاني متخطياً الاشتراكي ليونيل جوسبان لينافس جاك شيراك. وفي هذه الحالة فقد صوت الاشتراكيون والسشيوعيون إلى جانب شيراك لقطع الطريق ومنع وصول اليمين المتطرف إلى الحكم.
هذه المرة الاشتراكي في الإليزيه مما يعطيه حظوظ الوصول إلى الدورة الثانية ؤلا أن استطلاعات الرأي تفيد بأن رئيسة الجبهة الوطنية ستتمكن ايضا من الفوز امام الرئيس الحالي الذي هبطت شعبيته الى مستويات قياسية. في المقابل فانها ستهزم امام مرشح حزب المعارضة اليميني الرئيسي، الاتحاد من اجل حركة شعبية، سواء كان الرئيس السابق نيكولا ساركوزي او رئيسي الوزراء السابقين فرنسوا فيون والان جوبيه، ولكن الغموض هو بإمكانية وصول أي من هؤلاء إلى الدورة الثانية، وذلك رغم تفاصيل الاستطلاع.
إذ ردا على سؤال: “اذا جرت الاحد المقبل الجولة الاولى لانتخابات الرئاسة لعام 2017 من من المرشحين التاليين لديه اكبر الفرص لان تصوت له؟” اختار 30% من الذين شملهم الاستطلاع مارين لو بن متقدمة على الان جوبيه (24%) ما يعني ان فرنسوا هولاند (16%) سيخرج من الجولة الاولى للسباق.
وفي حال كان مرشح الاتحاد من اجل حركة شعبية هو نيكولا ساركوزي فان مارين لو بن ستكون ايضا في الصدارة لكن مع 28% فقط من الاصوات مقابل 25% للرئيس السابق مع ايضا 16% لفرنسوا هولاند.
وفي الجولة الثانية سيهزم فرنسوا هولاند امام اي منافس اخر سواء كان فرنسوا فيون (62% مقابل 38%) او الان جوبيه (66% مقابل 34%) او مارين لو بن (54% مقابل 46%).
في المقابل فان مارين لو بن ستخسر في الجولة الثانية امام اي مرشح للاتحاد من اجل حركة شعبية: 43% مقابل 57% لفرنسوا فيون و36% مقابل 64% لالان جوبيه و40% مقابل 60% لنيكولا ساركوزي.
وقد اعلن كل من جوبيه وفيون عزمهما الترشح لانتخابات 2017 في حين لم يعلن ساركوزي نواياه رسميا بعد.
وجرى الاستطلاع على الانترنت يومي 3 و4 ايلول/سبتمبر الحالي وشمل عينة من 994 شخصا تمثل الفرنسيين من سن 18 عاما فما فوق.