باريس – «برس نت» (خاص)
لا بد أن يضع الرئيس الفرنسي هولاند ما حصل له في زيارته الخاطفة إلى العراق ضمن سبحة «الحظ السيء» فقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لجواز سفره ولتأشيرة الدخول الممنوحة له من قبل السلطات العراقية. ويعتبر نشر هذه الصورة خرقاً للأعراف الديبلوماسية، ناهيك بأن البعض بدأ بطرح السؤال ما إذا كان «طلب الحصول على فيزا من الرئيس الفرنسي هو انتقاص من الاحترام» خصوصاً وأنه يتوجه إلى بلاد الرافدين لـ… مصاعدة هذا البلد. ولم يتردد أحد المواقع من طرح سؤال ما إذا كان «أوباما بحاجة لفيزا أو حتى …جون كيري».
ويظهر في صورة جواز السفر اسم هولاند الكامل «فرنسوا جيرارد جورج نيكولاس هولاند» وتاريخ ميلاده «12/8/1954» وطوله «1.70 متر» ولون عينيه «بني» وجنسه، بالإضافة الى تاريخ إصدار جواز سفره (13/6/2012) وتاريخ انتهائه (12/6/2017) وكتب أنه جواز سفر ديبلوماسي. ويظهر في الصورة أيضاً رقم جواز السفر.
وما زاد من مأساة النشر هذه صورة تأشيرة الدخول، حيث كتبت المعلومات بخط اليد، ويكشف فيها عن رقم الفيزا ونوعها حيث لوجظ أخطاء إملائية «اضطرارية» والتاريخ التي اعطيت فيه لحظة الوصول في 12 أيلول سبتمبر وقد حدد عليها ق عليها بأن الفيزا جائت «بطلب من مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي».
وبالطبع سوف تترك هذه الحادثة أثراً على العلاقات بين البلدين خصوصاً وأن الرئيس الفرنسي يزور بغداد قبيل انعقاد مؤتمر دولي يوم الاثنين في باريس تحت رعايته عنوانه «من أجل السلام والأمن في العراق» ، بمشاركة «عدد كبير من البلدان»، وهذاالمؤتمر الذي دعا إليه هولاند يهدف إلى تنسيق المساعدة والدعم السلطات للحفاظ على وحدة العراق ومكافحة المجموعة الإرهابية».