- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

انتهاء مراسم تشييع كيم جونغ ايل

انتهت المراسم المهيبة التي نظمتها كوريا الشمالية اليوم لتشييع الزعيم كيم جونغ ايل، والتي استمرت ثلاث ساعات ونقل التلفزيون وقائعها مباشرة.
وكانت الجنازة انطلقت من أمام ضريح كومسوزان في بيونغ يانغ تتقدمها سيارة ليموزين سوداء تحمل صورة عملاقة للزعيم الراحل تليها سيارة تنقل النعش الأسود مغطى بعلم أحمر، قبل أن يعود الموكب من جديد إلى ساحة ضريح كومسوزان التي غصت بعشرات الاف الجنود والمدنيين حيث عزفت أوركسترا عسكرية النشيد الوطني الكوري الشمالي.
وفي المشاهد الأولى التي بثها التلفزيون كان الثلج يتساقط على حشد يضم مدنيين وعسكريين كانوا يحنون رؤوسهم في علامة وقار ويبكون الراحل. وإلى يمين السيارة التي كانت تنقل النعش سار كيم جونغ اون نجل كيم جونغ ايل الذي خلفه على رأس البلاد، ووراءه جانغ سونغ تيك زوج عمته الذي يرجح أن يلعب دور «الوصي» على البلاد.
وواكب السيارة إلى اليسار عدد من كبار العسكريين بينهم رئيس الأركان ري يونغ هو ووزير القوات المسلحة كيم يونغ شون.
وفي ساحة ضريح كومسوزان حيث كان جثمان كيم جونغ ايل سجي، ألقى عشرات ألاف الجنود التحية على قائدهم السابق وحنوا رؤوسهم في علامة وقار. وقال معلق التلفزيون الكوري الشمالي «إنها أكبر خسارة لأمتنا».
ومن شأن الجنازة تعزيز شرعية  كيم جونغ اون نجل كيم جونغ ايل والذي اطلق عليه في كوريا الشمالية لقب «الزعيم الأعلى للحزب والدولة والجيش» رغم أنه لا يتولى حالياً هذه المناصب رسمياً.
وكان كيم جونغ أون الذي لم يبلغ بعد الثلاثين من العمر، حاضراً طوال تسعة أيام في وسط مشاهد الحزن التي بثها التلفزيون الرسمي في ضريح كومسوزان في بيونغ يانغ.
ومن خلال التدقيق في الأماكن المخصصة لكافة المسؤولين خلال الجنازة، يأمل الأخصائيون في شؤون كوريا الشمالية في كشف بشكل أفضل أي مسؤولين سيقودون البلاد الى جانب كيم جونغ اون في المرحلة القادمة المليئة بالتحديات.
ويرث كيم جونغ أون بلداً اقتصاده منهار يعجز عن تأمين الطعام لشعبه ويعتمد إلى حد كبير على المساعدة الخارجية.
كما يرث جيشاً يعد من الأكبر حول العالم بقوات عديدها 1,2 مليون جندي فضلاً عن عتاد بينه طائرات وصواريخ ومدافع وسفناً حربية إلى جانب القنبلة الذرية، الأمر الذي يعزز من مخاوف القوى الاقليمية مثل كوريا الجنوبية والصين واليابان بالاضافة إلى الولايات المتحدة على استقرار النظام وهو ما دفع هذه الدول لمضاعفة المشاورات الدبلوماسية لتفادي زعزعة في القيادة الكورية الشمالية قد تشعل شبه الجزيرة بكاملها.