قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم السبت إن الوضع غير المنحاز لأوكرانيا “قضية أساسية” في نظر موسكو وإن الجهود التي تبذل في كييف لإلغاء هذا الوضع هي محاولة بإيعاز من أمريكا لدق إسفين بين روسيا وأوروبا.
وقال لافروف تعقيبا على مشروع قانون لتغيير الوضع العسكري لكييف إن الحياد “يوافق مصالح الشعب الأوكراني والمصالح المشروعة لكل جيران أوكرانيا وشركائها وكذلك مصالح الأمن الأوروبي.”
واضاف قوله إن مشروع القانون الذي عرضته على البرلمان الشهر الماضي حكومة رئيس الوزراء أرسيني ياتسنيوك هو أيضا “إهانة لرئيس البلاد” وهي إشارة ضمنية إلى أن الرئيس بترو بوروشينكو لا يؤيده.
وقال ياتسنيوك في ذلك الوقت إن مشروع القانون يهدف “إلى إلغاء الوضع غير المنحاز للدولة الأوكرانية وإرساء مسار نحو كسب عضوية حلف شمال الاطلسي.”
وقال لافروف في مقابلة مع قناة التلفزيون الروسي تي.في سنتر “في نظرنا هذه قضية أساسية.”
وقال إن ياتسنيوك “يبذل جهودا ليست في مصلحة بلاده إنما في مصلحة من يريدون بذر الشقاق بين الشعبين الأوكراني والروسي ودق إسفين عميق بين روسيا وأوروبا.”
واضاف قوله في المقابلة التي نقلتها وكالة انباء إيتار تاس “إنها أولا واشنطن فالولايات المتحدة لا تخفي مدى تورطها.”
ويقول محللون إن سياسة روسيا تجاه أوكرانيا يحركها إلى حد كبير عداؤها لاحتمال دخول أوكرانيا في المستقبل في عضوية حلف شمال الاطلسي. وتتهم حكومات غربية روسيا بزعزعة جارتها بضمها القرم إلى أراضيها وإرسالها قوات روسية لمساندة المتمردين الانفصاليين في منطقتين بشرق أوكرانيا. وتنفي موسكو أن قواتها تساند الانفصاليين.
ورفض لافروف أيضا المزاعم بأن موسكو تريد خلق دويلة موالية لروسيا في شرق أوكرانيا لتكون منطقة عازلة.