- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

صالح مسلم: تركيا تدعم داعش لمحاربة حلف أوباما

salihباريس – بسّام الطيارة (خاص)

هل بدأت حملة تركيا للرد على الحلف الذي أنشأه باراك حسين أوباما الرئيس الأميركي؟ سؤال يطرح  نفسه بعد أن  سيطرت قوات داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) على اكثر من عشرين قرية كردية في محيط مدينة عين العرب (كوباني) في الشمال السوري. ويأتي ذلك بعد هجوم مكثف شنّته داعش على المنطقة  ومعارك ضارية مع مقاتلي وحدات الشعب الكردية، بمساعدة تركية حسب قول أكثر من مصدر.

وقد سيطرت قوات داعش على القرى والبلدات التالية: في الشرق الحرية وخانة جيرن وكوبرليك وأغباش وقرنفل وبير عرب وسليب كران وقندل بينما في الغرب وضعت يدها على جب الفرج وزور مغار وجبنة وتعلق، وزريك وبوراز وديغرمان إضافة إلى قانية، بينا في الجنوب احتلت قل حديد، خروس وجعدي وقنعفتار. واشار «المرصد السوري لحقوق الانسان» المقرب من المعارضة الى ان انقرة تمنع الناس الذين يحاولون الفرار من العبور الى تركيا.

وتقول وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) إن «الدعم الأساسي وصل للقوات داعش عبر الحدود التركية»، ويؤكد هذا بعض السكان على جانبي الحدود. وتأتي هذه الهزيمة رغم أن وحدات حماية الشعب الكردية كانت قد وسعت تحالفاتها تحتى مسمى «بركان الفرات» وهي غرفة عمليات مشتركة بينها وبين بعض الكتائب المقاتلة المعادية لداعش مثل «شمس الشمال» و«لواء أحرار الرقة» و«لواء الأكراد».

وتحدثت «برس نت» مع صالح مسلم زعيم “حزب الاتحاد الديموقراطي” حول الوضع الميداني فقال إن قوات داعش «ما زالت بعيدة حوالي الـ ٣٥ كيلومتر» وأن هذه القرى« لم تسقط ولكنها تحولت لمناطق اشتباك بين المتقاتلين» بحيث أن السكان قد انسحبوا إلى خارج نصف دائرة قطرها ٣٥ كيلومتر وتستند إلى الحدود التركية». وأكد مسلم أن الأتراك ساعدوا داعش بشكل مباشر خصوصاً في بلدة سليب كران حيث يتوقف قطار يحمل أسلحة ويتم نقلها إلى الداخل السوري، وأضاف إلى أن تل أبيض الحدودية التي يسطر عليها داعش ««مفتوحة على تركيا».  وشرح بأن خمس دبابات دخلت عبر قرية أغباش وهي التي تسببت بانسحاب المقاتلين. ويقدر مسلم عدد المقاتلين الذين يهاجمون المنطقة الكردية تزيد عن ٣٠٠٠ مقاتل إلا أنه يضيف «العدد غير مهم ولكن العتاد الذي يصلهم من تركيا أو العراق مثل الصواريخ التي يقصفون بها القامشلي» هو الذي يقلب موازين القوى. ورداً على سؤال حول مساعدة من قبل حزب العمال الكردي يحيب مسلم «كل الأحزاب الكردية تقوم بواجبها». وفي المقابل يؤكد صالح مسلم بأن «وحدات حماية الشعب الكردية لم تستلم أي سلاح من الذي أرسل إلى البيشمركة».

ورداً على سؤال أسف صالح مسلم أن الأمم المتحدة لا تتحرك رغم أن مدينة كوباني (عين العرب) تتعرض لأزمة إنسانية كبرى أما الائتلاف السوري المعارض «فلا وجود له».

وفي حال تمكن التنظيم من السيطرة على كوباني الحدودية مع تركيا، سيكون توسع في المنطقة الحدودية التي يسيطر عليها في شمال سورية وشرقها، وسيصبح خطره داهماً على المناطق الكردية في شمال شرق سورية، التي يحاول الأكراد منذ بدء النزاع السوري قبل اكثر من ثلاث سنوات التفرد بإدارتها.