للمرة الأولى منذ وصول الرئيس باراك حسين أوباما إلى البيت الأبيض، يتجاوز عددُ الأميركيين المعارضين طريقةَ إدارته التهديدَ “الإرهابي” عددَ المؤيدين لها، كما أظهر استطلاع للرأي نُشرت نتائجه الخميس.
ووفق الاستطلاع الذي أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” وإذاعة “سي بي أس نيوز”، فإن 48 في المئة من الأشخاص الذين استُطلعت آراؤهم غير موافقين على طريقة إدارة أوباما الوضع في مواجهة جهاديي “الدولة الإسلامية” (داعش) في العراق وسورية، مقابل 39 في المئة يوافقون عليها، فيما لم يعط 13 في المئة رأياً.
ومع اقتراب الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني (نوفمبر)، اعتبر نحو 48 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع من جانب آخر، أن الجمهوريين يقومون بعمل أفضل في مجال “الإرهاب” مقابل 31 في المئة يعتقدون ان الديموقراطيين يديرون هذا الملف بشكل أفضل.
ولطالما كان الأميركيون يعتبرون أداء الرئيس الأميركي في مجال مكافحة الارهاب جيداً، لا سيما مع عملية قتل أسامة بن لادن في أيار (مايو) 2001 في شمال باكستان، ما قطع الطريق أمام اتهامه بالضعف من قبل الجمهوريين.
وعلى صعيد السياسة الخارجية بالإجمال، فإن 45 في المئة من الأميركيين يعتبرون أن الجمهوريين يؤدون عملاً أفضل في هذا المجال، مقابل 38 في المئة للديموقراطيين.
وكشف الاستطلاع في موازاة ذلك، عن دعم قوي لأبرز نقاط استراتيجيةِ الرئيس لإضعاف “داعش” ثم القضاء عليه، حيث أبدى 71 في المئة تأييدهم ضربات جوية أميركية ضد هذا التنظيم، وأقل منهم بعض الشيء (69 في المئة) بالنسبة إلى سورية.
من جانب آخر، يؤيد 66 في المئة إرسال مستشارين عسكريين إضافيين إلى العراق، مع 39 في المئة فقط يدعمون إرسال قوات أميركية إلى الأرض في سورية أو العراق.
وأجري الاستطلاع من 12 إلى 15 أيلول (سبتمبر) على عينة من 1009 راشدين، مع هامش خطأ يبلغ 3 في المئة.