أعرب رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين، عن الإستعداد للتحاور مع المعارضة، بمن فيهم منافسيه في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، وعبّر عن القلق بشأن ما تشهده كثير من الدول الأوروبية من ركود إقتصادي.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله للصحافيين رداً على سؤال عمّا إن كان سيتحدث مع السياسيين المعارضين، إن «الحوار ينبغي أن يحصل، لكنني سأفكر بالطريقة»، ولم يحدّد إن كان سيشارك في مناظرة تلفزيونية مع منافسيه في الانتخابات الرئاسية قبيل إجرائها.
وقال «المسألة ليست خوفاً، وإنما في أن المعارضة غير مشغولة بعمل معين. وتطالب دوماً بالمستحيل، وبالتالي، كقاعدة، لا تلتزم بأي شيء. ومع ذلك يجب أن يكون هناك حوار، وسنفكر بصيغته».
وأضاف «لم نكن دوماً ضد الحوار مع المعارضة.. لكنني ضد أية مظاهر تطرّف».
وذكر بوتين أنه لم يناقش مع الرئيس الروسي الحالي دميتري مدفيديف، إمكانية تنفيذه مهام رئيس الدولة بصورة مبكرة، قبل إنتخابات آذار/ مارس، مشيراً إلى أن الضرورة لا تقتضي ذلك. وقال إنه يريد أن تكون الإنتخابات الرئاسية النزيهة هديته إلى المواطنين بمناسبة عيد رأس السنة الجديدة.
من جهةٍ ثانية، قال رئيس الوزراء الروسي إن حكومة بلاده تتابع بقلق ما يحدث في أوروبا من ركود في كثير من دولها.
وأضاف «إنهم يفشلون في التغلب على الصعوبات. نحن نتابع ذلك بقلق»، معبّراً عن أمله في أن تتخذ القرارات لتقوية الإتحاد الأوروبي وجعل القطاع المالي مستقراً.
وقال إن «ألمانيا وفرنسا تعملان بإصرار واستمرار في هذا السياق، لكنني أعتقد أن البنك المركزي الأوروبي سيتدخل في صنع القرار إلى مدى أوسع».
وأمل أيضاً بأن تتخذ القرارات المتوازنة لتقوية المؤسسات الأوروبية، وأن لا تؤدي الجدالات إلى شلل فيها.