سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”-“داعش” في 20 أيلول/سبتمبر على معمل اسمنت يعود إلى شركة “لافارج” الفرنسية المتخصصة في مواد البناء. وذلك أثناء تقدمهم نحو بلدة عين العرب” في ريف حلب، والتي يحاصرونها منذ أيام. ويبدو أن المقاتلين أحرقوا أجزاء من المعمل، حسب ما أكده «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المقرب من المعارضة.
ورفضت متحدثة باسم الشركة في باريس الإدلاء “بأي تعليق”، مؤكدة في الوقت ذاته انه “بحسب معلوماتنا، لم يتعرض المعمل لأضرار كبيرة”. وأشارت إلى أن الشركة أجلت غالبية العاملين في هذه المنشأة لأسباب أمنية. وأوضحت أن “لافارج اتخذت قرار إخلاء المعمل” الواقع على مسافة 150 كلم شمال شرق حلب، و”تعليق نشاطه ما دام لا يمكن ضمان الوضع الأمني في المنطقة”. وأوضحت ان “التعليمات أعطيت لموظفي المعمل بعدم التوجه إليه ما دام الوضع الأمني لا يسمح بذلك”، مؤكدة انه “لا وجود لموظفين في الموقع” الذي بدأ العمل في العام ٢٠١١.
والمعمل منذ عام ٢٠١٣ (آب/اغسطس) في عهدة وحدات حماية الشعب الكردية. وبلغت قدرة إنتاج المعمل٢،٦ مليون طن من الاسمنت سنويا، ويمثل احد اكبر الاستثمارات الأجنبية في سوريا خارج قطاع النفط. وحددت قيمة الاستثمار لدى بدء العمل به بنحو ٦٠٠ مليون يورو.