- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تراشق كلامي بين مصر وتركيا

أدانت وزارة الخارجية المصرية ما جاء في كلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول الأوضاع المصرية أمام المنتدى الإقتصادي العالمي أمس الأحد في اسطنبول، والتي تأتي بعد أيام من تصريحات سابقة للرئيس التركي حول الأوضاع في مصر في الأمم المتحدة، معتبرة أن كلمة أردوغان تشكل “إستمراراً لمسلسل الشطط والأكاذيب التى يرددها”.

ووصف أردوغان “مجلس الأمم المتحدة” بمنبر الإنقلابيين وليس الشعوب، في إشارة إلى كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلاً: “لن أقف بجانب أي رئيس جاء بطريقة غير شرعية.. وصول الإنقلابيين إلى منصب الرئاسة تسبب فى ظهور الإرهاب”. واستكمل أردوغان هجومه على الحكومة المصرية خلال كلمته فى افتتاح المنتدى الإقتصادى الدولي، حيث قال إن مصر تعيش تحت سيطرة ما وصفه بـ”الانقلاب العسكري الذي قتل ما لا يقل عن 5 آلاف شخص فى يوم واحد”.

وذكرت وزارة الخارجية، فى بيان رسمي أنها “إذ تجدد استنكارها الشديد لهذه الأكاذيب من جانب الرئيس التركي، فإنها تؤكد أن المُتابع للشأن الداخلي في تركيا خلال الأعوام الإثنتي عشر الأخيرة، يخلص إلى نتيجة طبيعية مفادها أن السيد أردوغان الذي يدعي أنه راع للديمقراطية والمدافع عن ثورات الربيع العربي، ممارساته وسجله الداخلي خلال هذه الأعوام بعيد كل البعد عن الديمقراطية الحقيقية، ومن ثم فإنه ليس فى وضع يسمح له بإعطاء الدروس للغير بشأن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ولا ينصب نفسه وصياً عليها”.

وأضافت أن “واقع الأمور في تركيا يشير إلى أنه رغم بقاء السيد أردوغان في السلطة لأعوام طويلة كرئيس للوزراء ، فإنه لم يتردد عن تغيير النظام السياسي للدولة من النظام البرلماني إلى النظام شبه الرئاسي وتغيير الدستور التركي حتى يستمر فى السلطة لعشر أعوام قادمة، وهو ما لا يمكن وصفه بالسلوك الديمقراطي”.

ومن جهة أخرى أدانت الخارجية المصرية “بكل شدة تهجم الجانب التركي على دولة الإمارات العربية الشقيقة”، معتبرةً ذلك تهجماً على سائر الدول العربية”.

وكانت وزارة الخارجية التركية إنتقدت بشدة البيان الصادر عن نظيرتها الإماراتية والذي استنكرت فيه خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء الماضي.