- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عين العرب-كوباني تقاوم داعش

Capture d’écran 2014-09-30 à 06.50.17بعد أن فشلت الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة حتى الآن في وقف تقدم المقاتلين في شمال سوريا صوب بلدة كوباني الكردية على الحدود مع تركيا حيث تسببت معارك الأسبوع الماضي في أسرع عملية نزوح للاجئين في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، دوت أصوات إطلاق نار عبر الحدود وتصاعد عمود من الدخان فوق كوباني مع استمرار القصف المتقطع من جانب مقاتلي جماعة الدولة الإسلامية للبلدة. وقال أكراد يتابعون القتال من الجانب التركي للحدود إن جماعة وحدات حماية الشعب وهي أكبر الجماعات الكردية المسلحة في سوريا تدافع عن البلدة بصلابة.

وقال كردي تركي يدعى أيهان تحدث عبر الهاتف مع صديق له يقاتل مع الجماعة “قتل كثير من مقاتلي الدولة الإسلامية. لا يأخذون الجثث معهم.” وأضاف أن القوات الكردية انتشلت ثماني جثث لمقاتلين من الدولة الإسلامية. وعند معبر مورستبينار القريب كان عشرات الشبان عائدين إلى سوريا قائلين إنهم سينضمون إلى المعركة. وفر مزيد من اللاجئين في الاتجاه المعاكس.

وقال خليل وهو مهندس في التاسعة والثلاثين من العمر فر من كوباني يوم الاثنين “الجميع يفرون بسبب القنابل. سمعنا أن اناسا قتلوا.” وأضاف “وحدات حماية الشعب لديها أسلحة صغيرة لكن الدولة الإسلامية لديها مدافع كبيرة ودبابات.” وقال مسؤول محلي من داخل كوباني إن الدولة الإسلامية واصلت حصار البلدة من الشرق والغرب والجنوب وإن المقاتلين المتشددين على مسافة عشرة كيلومترات من مشارف البلدة. وقال ادريس ناسان المسؤول في إدارة كردية محلية عبر الهاتف “منذ الصباح تسقط قذائف على كوباني… ربما حوالي 20 صاروخا.” وأضاف أن الصواريخ قتلت ثلاثة أشخاص على الاقل في البلدة.

ولم تسمح تركيا لمواطنيها الأكراد بالعبور للانضمام إلى المعركة. وقال مسؤول تركي عند الحدود حيث جرى تشديد إجراءات الأمن “إذا كانت معهم بطاقة هوية أو جوازات سفر تركية فيمكنهم الذهاب. السوريون فقط وليس الأتراك.”

وتركيا عضو في حلف شمال الأطلسي وتملك أقوى جيش في المنطقة لكنها ظلت حتى الآن خارج التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وهو ما أغضب كثيرا من الأكراد الأتراك الذين اعتبروا هذه السياسة تخليا عن أبناء عمومتهم في سوريا.

ويبدو أن الضربات التي تقودها الولايات المتحدة أصابت محطة غاز لشركة كونوكو تسيطر عليها الدولة الإسلامية خارج مدينة دير الزور وهو ما أدى إلى إصابة عدد من المقاتلين. ومعلوم أن المنشأة تغذي محطة كهرباء في حمص تمد بالتيار الكهربي العديد من المحافظات والمولدات الكهربية في حقول نفط. وقد نقل شهود أن طائرات الجيش السوري قصفت أيضاً هذه المحطة.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المقرب من المعارضة إن لطائرات الحربية ضربت أيضاً مطاحن ومناطق لتخزين الحبوب في بلدة منبج في شمال سوريا مما أدى إلى مقتل عمال مدنيين.

وردّ الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي “نحن على علم بتقارير وسائل إعلام تزعم إصابة مدنيين الا انه ليس لدينا أدلة تعضد هذه المزاعم.” لكنه أضاف أن الجيش يأخذ مثل هذه التقارير على محمل الجد وسيدقق فيها.

كما ضربت الغارات الأمريكية مناطق في مدينة الحسكة في شمال شرق البلاد وعلى مشارف مدينة الرقة التي تعتبر معقلا للدولة الإسلامية. وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء أيضا أن القوات التي تقودها الولايات المتحدة نفذت ضربات في محافظة الرقة