- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مقاتلو داعش على الحدود التركية

Capture d’écran 2014-10-01 à 07.23.18واصل مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية الثلاثاء تقدمهم في اتجاه مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) في شمال سوريا واقتربوا ايضا من جيب صغير تركي مجاور.

وفي العراق المجاور، شنت بريطانيا اولى ضرباتها الجوية منذ انضمت الجمعة الى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة للقضاء على الدولة الاسلامية التي تسيطر على مناطق شاسعة في سوريا والعراق.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان انه في سوريا بات مقاتلو هذا التنظيم المتطرف “على بعد كيلومترين او ثلاثة” من عين العرب التي يسعون الى احتلالها للسيطرة على شريط طويل من الاراضي على طول الحدود التركية.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “هناك فقط واد يفصلهم عن المدينة”.

وحيال هذا التقدم، شنت الولايات المتحدة التي باشرت غاراتها في سوريا في 23 ايلول/سبتمبر ثلاث ضربات جوية على مزرعة الداود شرق عين العرب من اصل 11 غارة الاثنين والثلاثاء في سوريا.

وكان هجوم الجهاديين على هذه المنطقة والذي بدأ في منتصف ايلول/سبتمبر اجبر اكثر من 160 الف شخص على اللجوء الى تركيا. والاثنين، عبر 15 الف شخص اضافي الحدود بسبب المواجهات.

دبابة تركية عند الحدود

وعززت انقرة الاثنين انتشارها العسكري حول نقطة مرشدبينار الحدودية (جنوب) بعدما سقطت ثلاث قذائف هاون في اراضيها مصدرها منطقة المعارك.

واكدت الحكومة التركية الثلاثاء ان الدولة الاسلامية اقتربت من جيب تركي صغير يضم ضريح سليمان شاه ويقع على بعد عشرين كلم داخل الاراضي السورية وثلاثين كلم جنوب عين العرب.

وبعدما ابدت انقرة ترددا حيال المشاركة في التدخل العسكري ضد الجهاديين، قدمت الحكومة التركية الثلاثاء مشروع قانون الى البرلمان يجيز تدخل جيشها في العراق وسوريا.

وفي حال وافق البرلمان على هذا المشروع، علما بانه سيناقشه اعتبارا من الخميس، ستنضم تركيا الى التحالف الذي تقوده واشنطن ويضم نحو خمسين بلدا.

الى ذلك، افرجت الدولة الاسلامية عن اكثر من سبعين طالبا كرديا كانوا خطفوا في ايار/مايو في مكان غير بعيد من عين العرب، وفق المرصد السوري.

من جانبه، اكد الرئيس السوري بشار الاسد الثلاثاء ان محاربة الارهاب لا يمكن ان تكون “على يد من دعمه”، وذلك بعد اسبوع من بدء قوات التحالف الدولي ضربات جوية على معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في شمال وشرق البلاد.

وجاء تصريح الاسد خلال لقائه أمين عام المجلس الاعلى للامن القومي في ايران علي شمخاني الذي وصل الى دمشق قادما من لبنان.

وكان الاسد اعلن في الثالث والعشرين من ايلول/سبتمبر تاييد بلاده “لاي جهد دولي” يصب في مكافحة الارهاب، وذلك بعد ساعات من شن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية على عدد من معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.