- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

البيشمركة يسيطرون على ممر ربيعة الحدودي

طردت القوات الكردية العراقية مقاتلي الدولة الإسلامية من معبر حدودي استراتيجي مع سوريا وكسبوا دعم عشيرة سنية رئيسية محققة أحد أكبر المكاسب منذ بدأت القوات الأمريكية قصف المتشددين الإسلاميين.

وتحقق الانتصار -الذي سيجعل من الصعب على المتشددين العمل على جانبي الحدود- أيضا بمساعدة الأكراد من الجانب السوري للحدود في علامة جديدة على التعاون عبر الحدود.

وقال مصدر سياسي كردي إن مقاتلي البشمركة سيطروا على معبر ربيعة الحدودي مع سوريا في معركة بدأت قبل الفجر.

وقال المصدر “هذه أهم نقطة استراتيجية للعبور.”

وقد تمثل مشاركة مقاتلي العشائر السنية في المعركة ضد الدولة الإسلامية تطورا يحمل أهمية التقدم ذاته.

وقالت شخصية عشائرية إن أعضاء من عشائر شمر المؤثرة وهي واحدة من أكبر العشائر في شمال غرب العراق انضموا إلى الأكراد في القتال.

وقال عبد الله الياور وهو عضو بارز بشمر لرويترز إن معبر ربيعة تحرر تماما وإن جميع أعضاء شمر مع البشمركة وإن بينهم تعاون كامل.

وأضاف أن التعاون نتيجة لاتفاق مع رئيس إقليم كردستان العراق بعد ثلاثة أشهر من المفاوضات للانضمام إلى القوات ضد “العدو المشترك”.

وسيكون كسب دعم العشائر السنية -وكثير منها إما دعم أو أذعن لتقدم الدولة الإسلامية في يونيو حزيران- هدفا حاسما للحكومة العراقية وحلفائها الإقليميين والغربيين في المعركة ضد المتشددين.

كانت استمالة العشائر السنية جزءا أساسيا من الاستراتيجية التي ساعدت الجيش الأمريكي على هزيمة اسلاف الدولة الإسلامية خلال حملة في الفترة من 2006 إلى 2007 وتأمل واشنطن أن تتمكن الحكومة العراقية الجديدة من تكرار ذلك.

ويسيطر معبر ربيعة على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط سوريا بالموصل أكبر مدينة في شمال العراق استولى عليها مقاتلو الدولة الإسلامية في يونيو حزيران في بداية تقدم خاطف هز الشرق الأوسط.

وقال هيمن هورامي مسؤول مكتب العلاقات الخارجية بالحزب الديمقراطي الكردستاني في حسابه على تويتر إن 12 جثة لمقاتلي الدولة الإسلامية كانت على الحدود عند المعبر بعد المعركة.

وقال صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا إن مقاتلين أكراد سوريين قالوا إنهم انضموا أيضا إلى المعركة وأضاف “نحن ندافع عن ربيعة.. نحاول تنسيق العمل مع البشمركة ضد الدولة الإسلامية.”

وإذا صمدت السيطرة على معبر ربيعة فسيمثل ذلك أحد أكبر النجاحات منذ بدء القوات التي تقودها الولايات المتحدة قصف أهداف الدولة الإسلامية في العراق في أغسطس آب.

وربيعة أحد معبرين حدوديين رئيسيين بين أجزاء للبلدين يسيطر عليها المتشددون وسمحت سيطرة الدولة الإسلامية عليه بإعلان الخلافة على الجانبين.

وكانت القدرة على عبور الحدود بحرية نقطة تفوق كبيرة لمقاتلي الدولة الإسلامية على الجانبين. واجتاح المقاتلون شمال العراق من سوريا في يونيو حزيران وعادوا بأسلحة ثقيلة تركها جنود الجيش العراقي الفارون وراءهم. واستخدم المتشددون هذه الأسلحة لتوسيع مساحة الأراضي التي يسيطرون عليها في سوريا.