- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مصادر: تعاون عسكري مباشر بين دمشق وواشنطن

Capture d’écran 2014-10-02 à 17.35.05باريس – بسّام الطيارة (خاص)
يتردد قليلاً الخبير العسكري قبل أن يؤكد بأن «المصادر الفرنسية» باتت على يقين بأن «التنسيق بين الجيش السوري والقوات الأميركية قائم». ويستطرد الخبير المقرب من الأجهزة الأمنية أن «المتابعة الإلكترونية التي تقوم بها القوات الفرنسية تظهر «الإشارت الإلكترونية  التي تتبادلها القوات السورية التابعة للنظام والقوات الأميركية».
صحيفة «كنار أنشينيه» ذات الاطلاع الواسع كتبت نقلاً عن ديبلوماسيين أجانب كانوا في دمشق هذه الوقائع إلى جانب تأكيد مباشر من رئيس الأمن الداخلي السوري اللواء «علي مملوك».
وتقول مصادر عسكرية متابعة إن «بنك الأهداف يشير إلى هذا التعاون» رغم نفي قيادة الأركان  الأميركية  في بيان لها في ١٦ أيلول/سبتمبر  والذي جاء فيه «لن نتقاسم الأهداف». وتقول مصادر فرنسية إن التنسيق «يتم فقط  بشكل تواصل لتحديد مناطق القصف» وأن هذا التنسيق يتم عبر الجنرال الأميركي «للويد أوستن» المتنقل بين قاعدة تامبا في فلوريدا وقاعدة العديد في قطر. وقد أكدت أيضاً  الصحيفة الفرنسية هذا نقلاً عن مصادر في وزارة الدفاع الفرنسية.
وتؤكد مصادر ديبلوماسية مطلعة بأن «إرسال جنود أميركيين إلى العراق وسوريا هو قيد الدرس وأن الخطط جاهزة»، ولكنها تضيف بأنه من المستبعد أن تتم قبل أن «تنهك قوى داعش» .
من الصعب الإجابة على مسألة التنسيق مع النظام في حال تم إرسال قوات أرضية إلى الداخل السوري. ولكن لا يبدو أن هذا السؤال مطروح على الجانبين الأميركي والسوري في المرحلة الحالية. فالصحف السورية لا زالت تشدد على أن «القوات السورية وحدها إلى جانب حلفاءها يمكنها العمل على الأرض السورية وكل ما عدا ذلك هو اعتداء على السيادة السورية».
ولكن هذا لا يمنع الجنرال مارتن ديمسي من الضغط على الرئيس الأميركي باراك حسين أوباما للموافقة على إرسال قوات أرضية لـ«إنهاء المهمة» (finishing the job)، وقد بدا أن وزير الدفاع الأميركي شوك هاغل بدأ يميل إلى وجهة نظر الجنرال ديمسي بعد أن صرح مراراً في الأيام القليلة الماضية بأن «القصف الجوي لن يكون كافياً» وأضاف «بأن الحرب يمكن أن تدوم أكثر من السنوات الثلاث التي يتوقعها الحلف الأطلسي».
في الواقع إن كل المؤشرات تدل على أن «أوباما ينتظر أن تقوى المعارضة المعتدلة»، إذ كشفت وزارة الدفاع الأميركية بأنها بصدد تدريب ما بين «١٢ و١٥ ألف مقاتل نت المعارضة المعتدلة» والتي قبلا المملكة لعربية السعودية أن تأوي قواعد التدريب. وفي هذا الصدد يتخوف مسؤول من أوروبا الشمالية من أن «يبدأوا التدريب في المملكة الوهابية معارضة معتدلة لينتهوا معارضة متطرفة» ويضيف كما حصل في بداية الثورة. ويتخوف مسؤولون من أن يعول النظام السوري على هذه المقاربة. وإن هم يرون دمشق تسابق مسأة التدريبات وتسعى جاهدة لـ«إنهاء المهمة» (finishing the job)، في المناطق خارج سيطرة داعش قبل أن تصبح مسألة إرسال قوات أرضية  لدعم المعارضة على طاولة البحث.