أصاب الهجوم بتفجير انتحاري خمسة من أفراد الشرطة وأصاب 12 شرطياً في شمال القوقاز، وحصل الانفجار على مدخل قاعة مخصصة للحفلات في غروزني عاصمة الشيشان حيث كان من المخطط إجراء إحتفال فيها بمناسبة عيد ميلاد زعيم الشيشان رمضان قديروف. وقد توعد زعيم الشيشان اليوم الإثنين برد قوي على التفجير قال قديروف في حسابه على موقع انستاغرام: “ينتظر هؤلاء عقاب قاس لانهم ساعدوا في تنفيذ الجريمة”.
وأضاف في تعليق على صورة لمصلين مسلمين يؤدون صلاة الفجر: ” دفعنا ثمناً باهظاً للمحافظة على السلام في الشيشان ولن نسمح لجهات غير مشروعة بأن تمزقه”.
ورغم الهدوء النسبي بعد حربين انفصاليين في الشيشان في الفترة الممتدة بين العامين 1994 و2000، فإن التمرد المتطرف انتشر في أنحاء شمال القوقاز الذي أذكاه مزيج من المشاعر الدينية المتأججة والغضب من الفساد وانتهاكات الحقوق.
والعنف الذي استهدف في فترة من الفترات قلب الأراضي الروسية تركز بدرجة متزايدة في شمال القوقاز حيث يهدف المسلحون الى إقامة “دولة اسلامية”. وقال قديروف إن “المهاجم الإنتحاري البالغ من العمر 19 عاماً ارتدى زي ضابط شرطة وفجر قنبلته عندما اقترب منه ضباط شرطة لسؤاله عن أوراق الهوية”.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الإنفجار، لكن تسجيل فيديو عرض في مركز القوقاز عرض أربع جثث وسط بركة دماء بعد الهجوم. ويفيد محللون بأن مشاعر الإستياء وسط سكان شمال القوقاز ازدادت في الشهور الأخيرة بعد الإجراءات الأمنية القاسية التي تشدد على المسلحين المشتبه بهم.