- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

صالح مسلم: مساومات إقليمية ودولية تدور حول كوباني

OLYMPUS DIGITAL CAMERAباريس – بسّام الطيارة (خاص)

رغم أن التدخل التركي حصل على موافقة البرلمان فإنه لا تلوح في الأفق أي بادرة تدخل لإنقاذ مدينة عين العرب (كوباني) الكردية ورغم تواجد ما يزيد عن عشر دبابات تركية «ملتصقة بالحدود التركية السورية» في مواجهة كوباني.
سقوط البلدة اليوم أو غداً بات أمراً شبه مؤكد وقد بدا ذلك جلياً من خلال حديث رئيس الـ بي يي دي صالح مسلم محمد، الذي كشف لـ «برس نت» في لقاء في باريس أنه كان في تركيا قبل أيام لـ«محاولة معرفة حقيقة الموقف التركي»، وأنه قابل مسؤولين كبار «على مستوى عال يمكنهم اتخاذ قرارات» حسب قوله. وقال إن الأتراك وعدوا بالعمل على المساعدة بثلاث محاور: ١) وقف عدوان داعش على كوباني، ٢) تسهيل مرور المدنيين الفارين عبر الحدود و٣) تأمين مساعدات إنسانية. إلا أنه جزم بأن أياً من هذه الوعود لم تنفذ ولم يتحقق منها أي شيء.
وتابع شارحاً بأنه في حال «وضعنا جنباً إلى جنب مسألة قصف التحالف الذي لا يستهدف قوات داعش التي تحاصر كوباني بالشكل المطلوب والوعود التركية التي لم تنفذ فهذا يقودنا نحو شكوك في أنه توجد مساومات إقليمية دولية حول كوباني».
ورداً على سؤال حول طبيعة هذه امساومات قال مسلم «لا نعرف حقيقة ما يدور ولكن لدينا شكوك»، ورداً على سؤال لـ«برس نت» حول الشروط التي وضعها الأتراك وما إذا كانت العلاقة بين حزبه وحزب العمال الكردستاني أو الإدارة الذاتية هي من أسباب تردد السلطات التركية بمساعدة أكراد سورية، أجاب «لم يضعوا علينا أي شرط» وأكد بأن «كل ما سرب عن محادثاتنا معهم غير صحيح»، وتابع بأنه قال للأتراك في حال كان ضبط الحدود يقلقهم «أكدنا لهم ضبطها من قبلنا» «أكد للأتراك بأنهم سيضمنون الحدود» أما في ما يتعلق بالإدارة الذاتية فقد نقل للأتراك بأن «هذه الإدارة الذاتية هي نموذج لسوريا الغد الموحدة العلمانية»، وأضاف بأن «مسار أكراد تركيا لا يتقاطع مع مسار أكراد سوريا ونيل حقوقنا»، إلا أن ذكّر بما صدر عن أوجلان من تحذير بأن «سقوط كوباني يعني وقف مسار مفاوضات السلام بين الأكراد والأتراك في تركيا».
ورداً على سؤال حول المطلوب من التحاف الدولي، قال «أعطونا فقط أسلحة مضادة للدروع ونحن نتكفل بوقف تقدم داعش» وأردف «لا ضرورة للضربات الجوية وللصواريخ».

وتوجه مسلم نحو الرأي العام العالمي عبر وسائل الإعلام محذراً من «مجزرة  تحصل في كوباني بينما العالم يقف مكتوف الأيدي»، وشدد بأن «كل الجهات على علم بما يحصل على الأرض الجميع تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكل القوى الإقليمية».