قالت القيادة المركزية الأمريكية إن الولايات المتحدة شنت تسع ضربات جوية يوم الخميس على متشددي الدولة الإسلامية حول بلدة كوباني السورية التي تشهد معارك للسيطرة عليها.
وأفاد بيان للقيادة المركزية أن ست ضربات نفذت جنوبي كوباني وأصابت وحدة كبيرة تابعة للدولة الإسلامية ووحدتين صغيرتين ودمرت مبنيين يسيطر عليهما المتشددون إلى جانب دبابة ومدفع رشاش ثقيل.
وأضاف البيان أن ثلاث ضربات شنت شمالي كوباني وأصابت وحدتين صغيرتين تابعتين للدولة الإسلامية ودمرت مبنيين يسيطر عليهما المتشددون
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيريقد قال أمس الخميس إن تقدم مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في بلدة كوباني الحدودية السورية مأساة لكنه لن يثني الولايات المتحدة وحلفاءها عن مواصلة استراتيجيتهم في المنطقة على الأمد الطويل.
وقال كيري للصحفيين في بوسطن “كوباني مأساة لأنها تجسد شرور داعش (الدولة الإسلامية) لكن ذلك لا علاقة له بالاستراتيجية أو الإجراءات الكاملة لما يحدث ردا على داعش.”
واستولى مقاتلو الدولة الإسلامية على أكثر من ثلث كوباني وتقدموا على الرغم من الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة بينما تراقب القوات التركية الوضع لكنها لم تشارك في الضربات.
واضاف كيري “لم يبق أمامنا سوى بضعة اسابيع لبناء التحالف. وما زال يجري توزيع المهام. والهدف الرئيسي لهذا المجهود هو إتاحة المجال للعراق حتى تكتمل حكومته ويبدأ الهجوم المضاد حتى يمكن حرمان (مسلحي الدولة الاسلامية) من القيادة والسيطرة ومراكز الامداد والتدريب. وهذا هو ما يجري.”
وقال كيري إن بلدات أخرى على الارجح ضعيفة امام تقدم الدولة الاسلامية بينما الجهود التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة ستستغرق “اسابيع واشهر” لتعمل. كان كيري يتحدث في منشأة بوسطن التي تختبر أجنحة مراوح مولدات الكهرباء التي تعمل بطاقة الرياح وانضم اليه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند. وتطرق هاموند بطريقة مقتضبة للمسلحين أثناء تصريحاته التي ركزت على الطاقة النظيفة. وقال هاموند “هجوم تنظيم الدولة الاسلامية على العراق يمثل تهديدا خطيرا آخر على أمن الطاقة قد تكون له آثار قاسية على أسواق الطاقة العالمية والاسعار التي ندفعها.”