كرر رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو اليوم الاربعاء، ان السوريين فقط مسموح لهم بعبور حدود بلاده للتوجه للقتال في مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) التي يحاصرها مسلحو تنظيم “الدولة الاسلامية”، رافضاً دعوة فرنسا لفتح الحدود في شكل اكبر امام المقاتلين الاكراد.وقال اوغلو في تصريحات صحافية “من يأتون من سورية يمكنهم العودة للانضمام للقتال” في عين العرب، مكرراً أن حكومته ترفض تمكين مقاتلين من جنسيات اخرى وخصوصاً الاتراك، من العبور الى سورية.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند شدد الثلثاء على الضرورة القصوى “لان تفتح تركيا حدودها” مع سورية للسماح بمساعدة المقاتلين الاكراد في الدفاع عن المدينة الكردية السورية. كما ناشد رئيس وزرائه مانويل فالس انقرة اتخاذ “جميع الاجراءات اللازمة” لانقاذها.
ورد داود اوغلو “ليس مقبولاً ان يطلب منا فتح حدودنا من دون تحديد مفصل لما يعني ذلك”.
وتابع “ليس مقبولاً القول ان هذه الازمة جارية فقط لان تركيا لا تفتح حدودها”، مضيفاً “من السهل التحدث من باريس. هل يعلمون ما يجري فعلاً في الميدان؟”.
وأضاف “لا نسمح للمواطنين الاتراك بالدخول الى سورية لاننا لا نريدهم أن يشاركوا في النزاع السوري. ونحن نحاول وقف من يسعى الى ذلك بطريقة غير شرعية”، مؤكداً ان “هذا مناف لقوانيننا الدستورية”.
وتمنع أنقرة مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يتصدر في العراق مواجهة تنظيم داعش، من التوجه عبر أراضيها الى كوباني، ما أثار غضب الاكراد الاتراك.