لا يزال موقع “هيئة الاذاعة البريطانية” باللغة الانكليزية غير متاح صباح اليوم في الصين. وكانت “بي بي سي” أعلنت في بيان في وقت متأخر امس ان جهاز الرقابة الصيني أغلق موقعها على الانترنت، في خطوة تأتي بينما تتصاعد التوترات في هونغ كونغ بين المحتجين المطالبين بالديموقراطية والشرطة.
وأضافت “هيئة الاذاعة البريطانية” ان هذا الإجراء يبدو انه “رقابة متعمدة”. ولم توضح السبب الذي ربما كان الدافع الى هذه الخطوة من جانب بكين التي تغلق ايضاً المواقع الالكترونية لصحيفة “نيويورك تايمز” ووكالة “انباء بلومبرغ” وموقع “هيئة الاذاعة البريطانية” باللغة الصينية.
وقال بيتر هوروكس، مدير مجموعة الخدمات العالمية في “بي بي سي”: “تدين بشدة أي محاولات لتقييد حرية الحصول على الأخبار والمعلومات، ونحن نحتج لدى السلطات الصينية. يبدو ان هذه رقابة متعمدة”.
وفي هونغ كونغ استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل في وقت مبكر اليوم لمنع المحتجين المطالبين بالديموقراطية من إغلاق طريق رئيسية قرب مكتب رئيس السلطة التنفيذية للمدينة وسط غضب عام من قيام الشرطة بضرب أحد المحتجين في اليوم السابق.
وهونغ كونغ منطقة إدارية خاصة خاضعة لحكم الصين.
وأبلغ مسؤول صيني بارز وسائل اعلام اجنبية في هونغ كونغ أمس ان الصين لاحظت تدخلاً في الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية في المدينة من قوى خارجية، ودعا الصحافيين الدوليين الي تغطية الحوادث “بموضوعية”.
وهذه ليست المرة الاولى التي يغلق فيها الموقع الالكتروني لهيئة الاذاعة البريطانية في الصين. ففي 2010 أغلق الموقع بضعة أيام بالتزامن مع حفل منح جائزة نوبل للسلام للمنشق الصيني ليو تشاو بو.
وقال هوروكس “تقدم بي بي سي أخباراً محايدة وموثوقاً بها الى ملايين الناس حول العالم ومحاولات فرض رقابة على خدماتنا الاخبارية تظهر مدى اهمية ان تصل معلوماتنا الصحيحة اليهم”.