- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الصين سوق كبيرة للقراءة والنشر

كانت الصين ثاني أكبر سوق للكتب في العالم بعد الولايات المتحدة تستورد الكتب من دول أخرى لكنها تدفع الآن باتجاه تصدير آدابها للخارج بمساعدة ثورة الكتب الالكترونية.

وقال ناشرون في معرض فرانكفورت للكتاب إنهم لاحظوا تحولا في اهتمام العارضين الصينيين من السعي للحصول على حقوق الملكية الفكرية الأجنبية إلى بيع منتجات قطاع النشر المتنامي في الصين.

والصين أكبر مشتر للحقوق وتصاريح الكتب التي تنشر في الخارج بحجم مبيعات يصل إلى 18 مليار دولار.

وحاليا يطبق الناشرون الصينيون ومعظمهم خاضعون لسيطرة الدولة سياسة وضعتها حكومتهم عام 1999 وتدعو للاتجاه إلى الخارج للترويج للاستثمارات الصينية.

وتشجع بكين الناشرين على تطوير محتوى رقمي لتأسيس شركات لها قدرة تنافسية وإعدادها للإدراج في سوق الأسهم. وحثت البنوك على تقديم القروض وأبرمت اتفاقيات مع مشغلي الاتصالات اللاسلكية مثل تشاينا موبايل لدفع عجلة النشر الالكتروني.

وقال توم تشالمرز المدير الإداري في اي.بي.ار لايسنس وهي سوق رقمية للحصول على حقوق نشر الكتب “بينما كان هناك طلب لفترة طويلة من الناشرين الدوليين لترخيص اعمالهم من أجل الصين فهناك أيضا توجه كبير حاليا لترخيص العناوين في الاتجاه المقابل.”

وأضاف “الصين مليئة بالعناوين المتاحة التي تحظى بالاقبال العالمي وأشار العديد من الناشرين الصينيين إلى أن البيع لناشرين دوليين هو أولويتهم الرئيسية.”

وبفضل إنفاق الطبقة المتوسطة الآخذ في التزايد بوتيرة سريعة على تعليم أطفالها طور الناشرون في الصين مواد تعليمية واسعة النطاق ويشعرون الآن أنها جاهزة للبيع للعالم.

وفي معرض فرانكفورت أكبر تجمع سنوي لتجارة الكتب في العالم عرض نحو 40 ناشرا سلعهم في جناح مجموعة النشر الصينية بما في ذلك كتب مصورة بلغتين تتضمن حكايات صينية قديمة وبها رسوم توضيحية ملونة ومصممة لتعليم الأطفال سواء اللغة الانجليزية أو لغة المندرين الصينية الرسمية.

ويساعد سوق الكتب الالكترونية المتنامي على نحو سريع والتقدم في الكتب الصوتية الرقمية والمكتبات الرقمية الناشرين الصينيين على تقليل الاعتماد على شبكتهم الفضفاضة من الفروع والوكلاء الأجانب.

وتقلل هذه التقنيات الجديدة حاجتهم لبناء سلسلة توزيع تقليدية لتوصيل الكتب الى شتى انحاء العالم وتسمح لهم بالتركيز بدلا من ذلك على المنصات الالكترونية