قال الجيش الفرنسي يوم الأحد إن القوات الفرنسية اعتقلت ثلاثة أشخاص وضبطت مخزنا كبيرا للأسلحة تعتقد ان له صلة بهجوم صاروخي وقع في الآونة الأخيرة على قاعدة للأمم المتحدة في شمال مالي وأسفر عن مقتل جندي سنغالي من قوة حفظ السلام.
وأضافت القوات الفرنسية أنها داهمت منزلا يوم الجمعة في بلدة كيدال بشمال مالي وأدى ذلك إلى ضبط كميات كبيرة من الذخيرة من النوع الذي استخدم في هجمات على قوات الأمم المتحدة بالإضافة إلى راجمات صواريخ وصواريخ ومتفجرات.
وقال بيان صادر عن قوة مكافحة الارهاب الفرنسية في الساحل إن من المعتقد أن صاحب المنزل له صلة مباشرة بالهجوم على قاعدة الأمم المتحدة في السابع من اكتوبر.
وأوضح البيان أن المعلومات التي اكتشفت في المنزل تشير أيضا إلى من يشتبه بأنه العقل المدبر للهجوم والذي لاذ بالفرار منذ ذلك الحين.
وقالت القوات الفرنسية إنه سيتم تسليم المعتقلين الثلاثة سريعا إلى سلطات مالي.
وكثف مسلحون إسلاميون ينشطون في شمال مالي هجماتهم على القوات الأجنبية في الشهور الأخيرة. وقتل تسعة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في كمين في اوائل اكتوبر تشرين الأول.
وتنتشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في انحاء شمال مالي في مسعى لتأمين البلاد بعد أن سيطر المقاتلون الانفصاليون والمتمردون الإسلاميون على تلك المنطقة الصحراوية في اوائل عام 2012 مستغلين فراغا في السلطة نجم عن انقلاب في العاصم
وتفرق الإسلاميون هنا وهناك على أيدي القوات الفرنسية وأجريت انتخابات. لكن زادت الهجمات بشكل ملحوظ على قوات الأمم المتحدة مع تحويل فرنسا تركيزها من مالي إلى مهمة أمنية اقليمية.
واضطر جيش مالي أيضا إلى سحب القوات من منطقة كيدال في مايو ايار بعد فشل محاولة للسيطرة على البلدة من الانفصاليين الطوارق. ومنذ ذلك الحين لا يتمركز هناك سوى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وعدد قليل من العسكريين الفرنسيين.