- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تركيا تفتح أبواب كوباني للبشمركة

Capture d’écran 2014-10-21 à 08.48.34قالت تركيا يوم الاثنين إنها ستسمح بمرور مقاتلي البشمركة الأكراد العراقيين إلى كوباني لمساعدة الأكراد السوريين في الدفاع عن المدينة في مواجهة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في الوقت الذي قام فيه الجيش الأمريكي بأول عملية اسقاط جوي منذ بدء القتال قبل أكثر من شهر لدعم المدافعين عن المدينة بالسلاح.

وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان واشنطن طلبت من أنقرة المساعدة “في وصول البشمركة أو جماعات أخرى” الى كوباني حتى يمكنها المساعدة في الدفاع عن البلدة الواقعة على الحدود التركية مضيفا انه يأمل في ان يتمكن الاكراد من خوض هذه المعركة.

واذا وصلت التعزيزات فان هذا قد يمثل نقطة تحول في المعركة من أجل كوباني وهي بلدة أصبحت تمثل خط الجبهة في معركة لاحباط محاولة الدولة الاسلامية اعادة تشكيل الشرق الاوسط.

ويكافح أكراد سوريا منذ أسابيع ضد مقاتلي الدولة الاسلامية. وساعدت الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة الاكراد في تجنب هزيمة لكنهم غير قادرين على اعادة تزويد مقاتليهم المحاصرين من ثلاث جهات من جانب الدولة الاسلامية وممنوعين من استقدام مقاتلين أو أسلحة عبر الحدود.

وتنظر أنقرة الى أكراد سوريا بشكوك عميقة بسبب علاقتهم بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض حملة منذ عدة عقود من اجل حقوق الاكراد في تركيا وتعتبرهم واشنطن منظمة ارهابية.

وأقر كيري الذي كان يتحدث في اندونيسيا بمخاوف تركيا بشأن دعم الاكراد وقال ان الامدادات التي يتم اسقاطها من الجو لا تصل الى حد تغير في السياسة الامريكية.

وأشار الى ان المعركة ضد الدولة الاسلامية التي سيطرت على مساحات كبيرة في سوريا والعراق لها اعتبارات أهم.

وقال للصحفيين “نتفهم تماما أساسيات معارضة (أنقرة) ومعارضتنا لأي نوع من المنظمات الارهابية وخاصة التحديات التي يواجهونها فيما يتعلق بحزب العمال الكردستاني.”

لكنه اضاف “لا يمكننا ان نغض البصر عن الجائزة هنا. سيكون عملا غير مسؤول من جانبنا ومن الناحية الاخلاقية.. أمرا بالغ الصعوبة ان تدير ظهرك لمجتمع يقاتل الدولة الاسلامية.”

وقال المسؤول الكردي العراقي هيمين هورامي في صفحته على موقع تويتر انه تم اسقاط 21 طنا من الاسلحة والذخيرة بواسطة أكراد العراق في ساعات قليلة يوم الاثنين.

وقال كيري انه هو والرئيس باراك اوباما تحدثا الى السلطات التركية قبل الاسقاط الجوي “ليوضحا تماما ان هذا لا يمثل تغيرا في سياسة الولايات المتحدة.”

وأضاف “انها لحظة أزمة وحالة طارئة بالطبع لا نريد فيها ان نرى كوباني وقد أصبحت مثالا مرعبا لعدم استعداد الشعب لان يكون قادرا على مساعدة الذين يقاتلون الدولة الاسلامية.”

ونشرت تركيا دبابات على التلال التي تطل على كوباني لكنها رفضت مساعدة الميليشات الكردية على الارض لشكوكها في صلتهم بحزب العمال الكردستاني ومطالبتها بعمل أمريكي أوسع يستهدف الرئيس السوري بشار الاسد والدولة الاسلامية على حد سواء.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ان أنقرة تسهل مرور قوات البشمركة العراقية التي تقاتل ايضا الدولة الاسلامية في العراق.

ولم يصل جاويش الى حد قول ان كانت أنقرة أيدت القرار الامريكي باسقاط أسلحة من الجو.

وقال متحدث باسم مقاتلي البشمركة التابعين لحكومة اقليم كردستان ان الاقليم الكردي العراقي مستعد لارسال قوات دعم الى كوباني وان التخطيط يجري لذلك.

وقال المتحدث باسم وزارة البشمركة بالحكومة جبار ياور إنه “توجد جهود ونحن مستعدون لارسال بعض قوات الدعم إما برا وإما جوا.” وقال ان القوات ليست في طريقها الى هناك.

لكن مسؤولا كرديا في العراق طلب عدم نشر اسمه عبر عن شكوكه في انه سيتم ارسال أي مقاتلين الى كوباني لانهم يقاتلون الدولة الاسلامية في العراق.

وقالت الادارة الكردية في سوريا ان الاف المقاتلين مستعدون لعبور الحدود الى كوباني من مناطق كردية اخرى في شمال شرق سوريا اذا سمحت تركيا بذلك.

وقوبل رفض أنقرة التدخل في المعركة ضد الدولة الاسلامية بخيبة أمل في الولايات المتحدة.

كما أدى الى تفجر اضطرابات كردية دامية في جنوب شرق تركيا بعد ان غضب الاكراد من رفض أنقرة مساعدة كوباني او على الاقل فتح ممر بري أمام المقاتلين المتطوعين والامدادات.

وتنظر تركيا الى الاكراد السوريين بعين الشك للروابط بينهم وبين حزب العمال الكردستاني التركي الذي حارب أنقرة طوال عقود من أجل حقوق الاكراد في تركيا