- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

داعش: الرد العسكري وحده لا يكفي بغياب حل سياسي

Capture d’écran 2014-10-22 à 08.28.58حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلثاء من أن الرد العسكري وحده على تهديد “الدولة الاسلامية” في سوريا يمكن أن يغذّي التطرّف لدى مزيد من الجماعات المتشددة المسلحة ويشعل مزيداً من العنف. وقال بان لمجلس الأمن الدولي عن الجهود لإنهاء الحرب الأهلية المندلعة في سوريا منذ ثلاث سنوات ونصف السنة “هدفنا الاستراتيجي الطويل الاجل في سوريا ما زال التوصل لحل سياسي.” وأضاف أن “الرد العسكري الصرف للتهديد الخبيث الجديد الذي يمثله (تنظيم الدولة الاسلامية) يمكن ان يسهم في نهاية الأمر في تطرف جماعات مسلحة سنية أخرى ويشعل دورة من العنف المتجدد.” وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور لمجلس الأمن “يجب ان نهزم (الدولة الاسلامية) وغيرها من الجماعات الارهابية. يجب ان نحاسب المسؤولين في نظام الأسد عن فظائعه واسعة النطاق.” وتابعت: “لكن نحن نتفق من قلوبنا مع الأمين العام على أن التوصل لحل سياسي أمر اساسي تماما لمعالجة الاسباب الجذرية للتطرف في سوريا وللتعامل مع الطموحات المشروعة لشعبها وشكاويه.” ويقاتل التنظيم قوات كردية للسيطرة على بلدة كوباني السوريا على الحدود مع تركيا. وحذر مبعوث الامم المتحدة ستفان دي ميستورا الذي عينه بأن للتوسط في حل سياسي في سوريا من أن آلاف الناس يمكن أن يذبحوا اذا سقطت كوباني في يد تنظيم “الدولة الاسلامية”. وقال بان في اجتماع لمجلس الأمن بشأن الشرق الاوسط: “كوباني مجرد واحد من أماكن كثيرة في انحاء سوريا يواجه المدنيون فيها خطرا داهما.” وتابع: “بالاضافة الى وحشية (الدولة الاسلامية) تواصل الحكومة السوريا تنفيذ هجمات ضد مناطق سكنية بوحشية وعشوائية بما في ذلك باستخدام البراميل المتفجرة.” وحث بان المجلس على تقديم دعم كامل لجهود دي ميستورا “لتقليص معاناة الشعب السوري والمساهمة في حل سياسي”. وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 3.2 مليون سوري فروا من العنف الذي قتل حوالي 200 الف شخص منذ عام 2011. وبررت واشنطن تحركها ضد الدولة الاسلامية بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تغطي الحق الفردي او الجماعي في الدفاع عن النفس ضد هجوم مسلح. وشككت روسيا حليفة سورية، في قانونية الضربات وقالت ان موافقة سورية لأزمة إلاّ اذا صدر قرار من مجلس الأمن يرخص بتحرك. وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتال تشوركين “ما يسمى التحالف يرفض التعاون مع دمشق وطهران وهما حليفان منطقيان في محاربة الارهاب في المنطقة.” واضاف “ربما كانت الحملة ضد (الدولة الاسلامية) ستحقق نجاحا اكبر مع ذلك الدعم.”

وكان إيفان سيمونوفيتش مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد اليوم إن حملة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية على الأقلية اليزيدية في العراق قد ترقى إلى محاولة الإبادة الجماعية.

وقال سيمونوفيتش للصحفيين في الأمم المتحدة بعد عودته من زيارة في الآونة الأخيرة إلى العراق “تشير الحقائق إلى أن المعارك ضد اليزيديين قد ترقى إلى محاولة الإبادة الجماعية.”

كان سيمونوفيتش يتحدث بينما تقدم مقاتلو الدولة الإسلامية نحو جبل سنجار بالعراق وشددوا الحصار على آلاف اليزيديين العالقين الذين طلبوا من الولايات المتحدة وحلفائها التحرك لتجنب مزيد من إراقة الدماء.