- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فرنسا: الملاحقات القضائية تزيد من عقبات عودة ساركوزي

Capture d’écran 2014-10-30 à 08.39.37باريس – «برس نت» (خاص)

تمر الأيام التي تفصل الرئس السابق نيكولا ساركوزي عن الوصول إلى سدة رئاسة حزبه وكل يوم يأتي له بخبر يزيد من صعوبة وصوله إلى مراميه. فقد داهمت الشرطة أمس الأربعاء مكاتب حزبه على خلفية التحقيقات القضائية التي تلاحق الحزب بسبب التلاعب في مصاريف الحملة الرئاسية السابقة التي خسرها ساركوزي. وافاد مصدر مقرب من الشرطة  من الملف ان عملية مداهمة جرت لمقر حزب “الاتحاد من اجل حركة شعبية” اليميني في باريس في إطار تحقيقين لكشف ملابسات تمويل الحملة خلال الانتخابات الرئاسية عام 2012.

وتأتي عملية الشرطة هذه في الوقت الذي يسعى فيه ساركوزي للفوز برئاسة الحزب. وبعد اكثر من سنتين من هزيمته في الانتخابات الرئاسية للحصول على ولاية جديدة، في حين أنه اعلن الشهر الماضي عودته الى الساحة السياسية مكثفاً من وتيرة الاجتماعات في كافة ارجاء فرنسا.

والمداهمة تأتي في اطار التحقيق في نظام مفترض لفواتير مزورة عرف باسم “مسألة بيغماليون” وهي شركة مقربة من حلفاء ساركوزي داخل الحزب، وللتحقيق في قيام حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية بتجاوز المبالغ  المسموح له بها بشأن مصاريف الحملة الانتخابية لساركوزي عام ٢٠١٢والتي ربحها فرنسوا هولاند.

بالنسبة لملف بيغماليون وهو اسم الشركة المكلفة تنظيم تجمعات الحملة الانتخابية، فإن القضاء يتساءل عن نظام الفواتير المزورة بهدف إخفاء النفقات الحقيقية للحملة الانتخابية الرئاسية لساركوزي عام 2012. ووجهت حتى الان التهم لستة اشخاص في اطار هذه القضية بينهم ثلاثة من المسؤولين السابقين في الحزب اليميني.

تنافس ساركوزي شخصيتان في الحزب على الزعامة «برونو لومير» الوزير السابق في إدارة ساركوزي و«هيرفيه باريتون» السياسي المغمور. وتشير الاستطلاعات إلى أن ساركوزي لن يجد صعوبة في الوصول إلى رئاسة الحزب. إلا أن الصعوبة تكمن في انتخابات الترشيح عن الحزب للرئاسة في انتخابات عام ٢٠١٧. وهنا تنافسه شخصيتان بارزتان هما «ألان جوبيه» رئيس الوزراء السابق في عهد جاك شيراك ووزير خارجية ساركوزي وعمدة مدينة بوردو والذي ترشحه استطلاعات الرأي للفوز بترشيح الحزب. أما الشخصية الثانية فهو «فرنسوا فيون» رئيس وزراء ساركوزي طيله عهده. ورغم أن الاستطلاعات تضعه خلف ساركوزي وجوبيه إلا أن المراقبين يتوقعون أن يشكل عقبة كبيرة أمامهما خصوصاً وأنه نسج شبكة علاقات كبيرة خلال خمس سنوات حكمه في ظل ساركوزي الذي تصدر واجهة الحكم ما جعل فيون بعيداً عن مواجهة عواقب فشل ساركوزي.